Investing.com - إن خطر الركود يجعل سندات الديون رهانًا أكثر أمانًا، في حين أن سوق الأسهم لم تسعر بعد في تلك المخاطر. هذا هو رأي بعض مديري الصناديق والاستراتيجيين من "جي بي مورغان (NYSE:JPM)" و"يو بي اس UBS Group AG (NYSE:UBS)" و"مورغان ستانلي (NYSE:MS)"، الذين يفضلون الآن أدوات الدخل الثابت كالسندات على الأسهم.
وتكمن حجة هذه البنوك في أن السندات، وخاصة السندات ذات التصنيف الأعلى، ستكون قادرة على مواجهة أي تباطؤ اقتصادي بشكل أفضل، في حين أن الأسهم ستعاني أكثر إذا فشل الاحتياطي الفيدرالي في أخذ الاقتصاد نحو هبوط ناعم.
اقرأ أيضًا
خبير: 4 أسباب من شأنها إرسال الذهب صوب الـ 3000 دولار في وقت قياسي!
إشارات الفيدرالي تدفع الذهب صوب مستويات قياسية.. وهذا ما يدعم الصعود!
انهيار مصرفي جديد يلوح في الأفق.. تراجعات حادة بأسهم العديد من البنوك
السندات.. ملاذك الآمن
واستند المحللون إلى الفارق بين عائدات السندات الدولارية عالية الجودة وعائدات توزيعات الأرباح للشركات المدرجة بمؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية. حيث اتسعت هذه الفجوة بنحو 90 نقطة أساس في العام الماضي ولا تزال بالقرب من الذروة في مارس والتي كانت الأعلى منذ عام 2008 خلال الأزمة المالية العالمية.
وأشار الاستراتجيون أيضًا إلى أن شراء السندات يوفر الآن للمستثمرين عائدًا إضافيًا ويمكنهم الاستفادة من مكاسب رأس المال إذا انخفضت أسعار الفائدة.
وأصبحت المخاطر في الأسهم في دائرة الضوء بعد عمليات بيع قوية في أسهم البنوك الإقليمية الأمريكية خلال الساعات القليلة الماضية غذت القلق المتجدد بشأن الاستقرار المالي، مما أدى إلى تراجع الأسهم.
وأدى ذلك إلى خفض عوائد الأسهم العالمية منذ بداية العام إلى حوالي 7٪ مقابل 3.3٪ للديون ذات الدرجة الاستثمارية. إذ لا تزال تقييمات الأسهم أعلى من متوسط 12 شهرًا، مما يجعلها تبدو باهظة الثمن لبعض المستثمرين.
تقييمات الأسهم عالية
وقال تاي هوي، كبير استراتيجيي السوق الآسيوية في جي بي مورجان أسيت مانجمنت، لبلومبرج: "أعتقد أن الفرصة بشكل عام لا تزال في صالح الدخل الثابت في هذه المرحلة".
وأضاف: "بالنسبة للأسهم، لا تزال تقييمات الأسهم عالية في وول ستريت، وأعتقد أن توقعات الأرباح لا تزال متفائلة للغاية".
تواجه ديون الشركات مخاطر أيضًا في سوق متقلبة. إذ أدى التضخم المستمر إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، وقد يؤدي ذلك إلى ركود يؤدي إلى انهيار المزيد من الشركات. وأي تباطؤ اقتصادي يمكن أن يضيف ضغوطًا في أسواق السندات غير المرغوب فيها العالمية، والتي تكون أكثر حساسية لمخاطر التخلف عن السداد. حيث لا يزال البعض يعاني من مشاكل في الديون العقارية، كما هو الحال في الصين.
يأتي ذلك في وقت يرى فيه الاقتصاديون احتمال دخول الولايات المتحدة في ركود خلال الأشهر الـ 12 المقبلة بنسبة 65٪، مقارنة بقراءة 25٪ قبل عام، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج.
في غضون ذلك، ارتفع صافي المراكز القصيرة في العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى أعلى مستوى في اثني عشر عامًا، مما يشير إلى توقعات قوية في السوق بأن الأسهم تتجه نحو الانخفاض.
لا تزال هناك فرصًا بالأسهم
يعتقد بعض المستثمرين أنه لا تزال هناك فرص جيدة في سوق الأسهم العالمية إذا نظر المرء بعناية كافية، بما في ذلك الأسواق الناشئة.
قال هيبي تشين، المحلل في IG Markets Ltd. في ملبورن: "لا تزال هناك بعض النقاط المضيئة، إنها تتطلب فقط المزيد من التقييمات والمزيد من البحث الدقيق من قبل المستثمرين" في سوق الأسهم.
كيف تحمي نفسك من تقلبات الأسواق.. وما أهم المؤشرات الفنية التي تحميك وتوجهك للربح؟
لمعرفة إجابة هذه الأسئلة.. سجّل الآن حضورك للندوة المجانية المقرر انعقادها اليوم، حيث سنتناول فيها أهم المتغيرات الهامة بالأسواق. بادر بالتسجيل قبل فوات الأوان، المقاعد محدودة: رابط التسجيل