أوسلو (رويترز) - ألغت شركة النفط النرويجية (دي.إن.أو) يوم الخميس توقعاتها للإنتاج من إقليم كردستان العراق بعدما اضطرت الشركة لوقف الإنتاج هناك بسبب توقف التصدير منذ مارس آذار.
وأوقفت تركيا ضخ 450 ألف برميل يوميا من الخام العراقي عبر خط أنابيب بمنطقة فيشخابور الحدودية إلى ميناء جيهان التركي في 25 مارس آذار بعدما حكمت غرفة التجارة الدولية بباريس لصالح العراق في قضية تحكيم.
وبعد ذلك بأربعة أيام، أعلنت (دي.إن.أو) وقف إنتاج النفط من حقلي طاوكي وبيشكبير اللذين أنتجا 107 آلاف برميل يوميا إجمالا في 2022.
وقالت الشركة النرويجية يوم الخميس في بيان عن نتائج أعمالها في الربع الأول "إلى أن يتم استئناف التصدير وانتظام المدفوعات لمبيعات النفط السابقة والجارية، لا تستطيع دي.إن.أو تقديم أي توقعات لإنتاج كردستان للعام بأكمله".
وفتح سهم الشركة المدرج في أوسلو منخفضا 3.9 بالمئة يوم الخميس. وبلغت خسائره 1.4 بالمئة بحلول الساعة 1225 بتوقيت جرينتش.
وقالت الشركة في مكالمة هاتفية مع المحللين إنها ستكون جاهزة لاستئناف الإنتاج وتعزيزه خلال فترة قصيرة لدى استئناف التصدير.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة بيجان مصفر رحماني خلال مكالمة مع المحللين "نعد أنفسنا لبدء الإنتاج عندما تسنح الفرصة في نهاية الأمر. وربما يكون ذلك (خلال) أسبوع أو اثنين".
وأضاف "هناك عدة اعتبارات (بخصوص استئناف عمل خط الأنابيب (TADAWUL:2360))، وأحد أهمها هو الانتخابات الرئاسية التي تجري في تركيا يوم 14 مايو أيار مع احتمال وصولها لجولة إعادة".
وأكدت حكومة إقليم كردستان يوم الخميس إنها وبغداد طلبتا من تركيا استئناف ضخ صادرات النفط عبر خط الأنابيب. وقالت مصادر مطلعة إن الطلب جاء بعدما وقع التجار الذين يشترون الخام من الإقليم عقودا مع شركة تسويق النفط (سومو) التابعة للحكومة العراقية.
ووافق إقليم كردستان على أن تتولى سومو تسويق نفطه الخام.
وقال مصفر رحماني للمحللين إنه يتوقع أن تضمن مشاركة سومو بيع الخام الكردي بأسعار مرتفعة.
وأضاف "سومو لديها على مدار تاريخها قدرة أكبر على تحقيق (أسعار مرتفعة للخام) من قدرة كردستان نظرا للمخاطر القانونية والسياسية".
وشكل إنتاج (دي.إن.أو) في كردستان نحو 80 بالمئة من صافي إنتاج الشركة من النفط والغاز في الربع الأول من 2023 الذي بلغ 89 ألفا و400 برميل من المكافئ النفطي. وجاء الباقي من عمليات الشركة في بحر الشمال وغرب أفريقيا.
وتملك الشركة حصة 75 بالمئة في ترخيص طاوكي الذي يضم حقل بيشكبير، بينما تملك شريكتها جينيل إنرجي 25 بالمئة. وعلقت جينيل يوم الخميس هي الأخرى توقعاتها للإنتاج في 2023.
(إعداد محمود سلامة وسلمى نجم ومروة سلام ومحمود عبد الجواد للنشرة العربية)