من مها الدهان وروما بول
دبي/داكا (رويترز) - ستوقع شركة قطر للطاقة يوم الخميس المقبل اتفاقا طويل الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة بتروبنجلا للغاز المملوكة للدولة في بنجلادش، وهي ثاني صفقة مبيعات آسيوية يتم إبرامها لمشروع توسعة حقل الشمال القطري.
وقال زنيندرا ناث ساركر رئيس مجلس إدارة بتروبنجلا لرويترز إن الشركة ستوقع اتفاقا مدته 15 عاما مع قطر للطاقة لتوريد مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا.
وأضاف أن من المقرر بدء التوريد في يناير كانون الثاني 2026.
وقال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته إن الاتفاق سيكون واحدا من عدة اتفاقات سيجري توقيعها هذا العام مع سعي قطر للطاقة المملوكة للدولة لإبرام تعاقدات مع مشترين للغاز المتوقع من توسعة حقل الشمال.
وقطر أكبر مُصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم والذي زادت المنافسة عليه العام الماضي على أثر اندلاع حرب أوكرانيا، بعدما وجدت أوروبا نفسها بحاجة إلى كميات هائلة من الإمدادات لتحل محل الغاز الروسي الذي كان يصلها عبر خطوط الأنابيب (TADAWUL:2360) ويشكل ما يقرب من 40 بالمئة من واردات القارة.
إلا أن آسيا، التي تتطلع إلى إبرام اتفاقات طويلة الأجل للبيع والشراء، هي صاحبة القسم الأكبر حتى الآن من الغاز المرتقب من مشروع التوسعة الضخم في قطر.
وسيكون الاتفاق المنتظر توقيعه يوم الخميس هو الثاني لبنجلادش مع قطر مع سعيها لتأمين اتفاقات غاز طبيعي مسال طويلة الأجل بسعر أرخص بعد ارتفاع الأسعار في أعقاب اندلاع حرب أوكرانيا العام الماضي.
كما سيكون الثاني لآسيا منذ أن بدأت قطر للطاقة بيع الغاز المتوقع أن يتدفق من مشروع توسعة حقل الشمال.
وستجري التوسعة على مرحلتين وسترفع قدرة قطر على التسييل من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.
وأبرمت قطر اتفاق التوريد الأول لآسيا مع سينوبك الصينية وهو الأطول الذي يجري توقيعه بأجل 27 عاما لتوريد أربعة ملايين طن سنويا. وأعقب هذا استحواذ الشركة المملوكة للدولة الصينية على حصة قدرها خمسة بالمئة بما يعادل خط إنتاج واحد من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.
وتشمل اتفاقات قطر للطاقة أيضا تزويد ألمانيا بنحو مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من خلال شراكة مع شركة كونوكو فيليبس (NYSE:COP) لمدة 15 عاما على الأقل.
ولم يذكر ساركر سعر اتفاق بنجلادش الجديد، قائلا إنه سري للغاية.
كانت بنجلادش أبرمت اتفاقا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لمدة 10 سنوات مع الشركة العمانية للتجارة الدولية.
وسيعزز مشروع توسعة حقل الشمال توفير إمدادات طويلة الأجل من الغاز على مستوى العالم.
وحقل الشمال هو جزء من أكبر حقل للغاز في العالم والذي تملك إيران الجزء الثاني منه وتطلق عليه اسم حقل بارس الجنوبي.
وقال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة الأسبوع الماضي إن هناك طلبا كبيرا على الغاز الطبيعي المسال، مضيفا أنه يتوقع بحلول نهاية العام الجاري أن تنتهي الشركة من إبرام اتفاقات توريد لكل الغاز المتوقع من توسعة حقل الشمال.
(إعداد مروة غريب ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وحسن عمار)