من آنا فلودارتشك سيمتشوك
وارسو (رويترز) - قالت شركة بيرن البولندية المشغلة لخطوط الأنابيب (TADAWUL:2360) إنها أوقفت ضخ النفط عبر أحد أنابيب خط دروجبا الذي ينقل النفط من روسيا إلى أوروبا بعد أن اكتشفت تسربا مساء يوم السبت.
ولم تشر الشركة إلى سبب التسرب الذي يأتي بعد سلسلة من الهجمات على خطوط أنابيب تنقل النفط والغاز من روسيا منذ أن شنت موسكو غزوها لأوكرانيا في عام 2022.
وذكرت الشركة أنه تم اكتشاف التسرب بالقرب من مدينة تشوديتش بوسط بولندا من أحد أنبوبي القطاع الغربي من دروجبا، والذي يصل من خلاله النفط الخام إلى ألمانيا.
وتواجدت فرق الإطفاء وخدمات طوارئ تابعة لبيرن في الموقع، لكن لم ترد تقارير حول حدوث أي حريق.
وقال أحد مسؤولي خدمات الإطفاء الحكومية في مدينة فوتسوافك لقناة تي.في.إن24 التلفزيونية الخاصة "تم فصل الجزء المتضرر من التسرب عن باقي خط الأنابيب، لذا فإن حجم التسرب ليس ضخما، نتحدث عن منطقة مستطيلة بأبعاد 30 و210 أمتار".
وأوضحت بيرن أن الأنبوب الثاني يعمل بشكل طبيعي وأنه لا مخاطر صحية على السكان، مضيفة أن الشركة فتحت تحقيقا في سبب التسرب.
وقالت إن الإمدادات إلى المصافي (TADAWUL:2030) البولندية لم تتأثر وإنها تتواصل مع شركاء ألمان يتلقون النفط عبر خط الأنابيب. وتوقفت ألمانيا عن شراء النفط الروسي في يناير كانون الثاني، لكن وسائل إعلام ألمانية قالت إنه يجري نقل النفط من قازاخستان عبر الأنبوب.
وفي منشور على منصة إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، صباح يوم الأحد قالت الشركة "تُجري خدمات بيرن عمليات حفر في موقع تضرر خط الأنابيب. وتمضي أعمال تحضيرية لإصلاح الخط".
ولم تحدد بيرن موعدا متوقعا للانتهاء من إصلاح الأنبوب أو تذكر التأثير المحتمل على الإمدادات لألمانيا. ولم ترد وزارة الاقتصاد الألمانية ولا الاتحاد المعني بقطاع الوقود والطاقة بعد على طلبات للتعليق.
وقالت الشركة في بيان "أجزاء أخرى من البنية التحتية لبيرن بما يشمل قطاعا (من دروجبا) يستخدم في ضخ النفط الخام الذي يصل في ناقلات إلى بولندا ثم إلى ألمانيا يعمل كالمعتاد".
ودروجبا من أكبر خطوط أنابيب نقل النفط في العالم ويمكنه نقل مليوني برميل يوميا. وتبلغ الطاقة الإجمالية لأنبوبي القطاع الغربي اللذين ينقلان النفط من وسط بولندا إلى ألمانيا 27 مليون طن من النفط الخام سنويا.
وتشهد أوروبا حالة تأهب قصوى فيما يتعلق بأمن البنية التحتية للطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي ومنذ اكتشاف تسريبات كبيرة في خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 الممتدين من روسيا إلى أوروبا تحت بحر البلطيق في سبتمبر أيلول.
(إعداد مروة غريب وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)