من جيك سبرينج
بيليم (البرازيل) (رويترز) - عقدت ثماني دول في منطقة غابات الأمازون المطيرة قمة في البرازيل يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ 14 عاما في سبيل التوصل إلى اتفاق واسع على قضايا تمتد من مكافحة انحسار غطاء الغابات إلى تمويل التنمية المستدامة.
وقد تتوصل قمة أعضاء منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون في مدينة بيليم البرازيلية إلى اتفاق إقليمي لوقف انحسار غطاء الغابات بحلول 2030، وإنهاء تعدين الذهب غير القانوني، والتعاون في مراقبة الانتهاكات البيئية عبر الحدود. ومن المتوقع أن يعلن الزعماء الاتفاق النهائي، المعروف باسم إعلان بيليم، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
ويشارك في الاجتماع رؤساء من بوليفيا والبرازيل وكولومبيا وبيرو، في حين أرسلت الإكوادور وجيانا وسورينام وفنزويلا مسؤولين كبارا آخرين. وكان من المتوقع أن يشارك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكنه ألغى يوم الاثنين جدول أعماله العام بناء على مشورة طبية بسبب التهاب في الأذن.
وتعهد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال حملته الانتخابية العام الماضي بعقد القمة، كجزء من محاولته لاستعادة الريادة البيئية للبرازيل بعد تفاقم انحسار الغابات في عهد سلفه جايير بولسونارو.
وقال لولا في كلمة افتتاح القمة "سنناقش ونعزز رؤية جديدة للتنمية المستدامة والشاملة في المنطقة... سنعزز مكانة الدول التي لديها غابات استوائية في جدول الأعمال العالمي حول قضايا من مواجهة تغير المناخ إلى إصلاح النظام المالي الدولي".
قال كارلوس لازاري، المدير التنفيذي لمنظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون، إن الاتفاقية النهائية قد تشمل خطط البرازيل لإنشاء مركز إقليمي في ماناوس حيث يمكن لدول الأمازون تنسيق عمليات المراقبة.
ونقلت شبكة (سي.إن.إن برازيل) عن مسودة مسربة أن الاتفاقية النهائية ستحتج على الأرجح على ما تعتبره المنطقة حواجز تجارية غير عادلة تُنفذ باسم حماية البيئة.
وأقر الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة قانونا يحظر على الشركات استيراد لحوم البقر وفول الصويا والكاكاو وغيرها من المنتجات المرتبطة بإزالة الغابات.
وتجتمع دول الأمازون يوم الأربعاء بزعيمي جمهورية الكونجو الديمقراطية وإندونيسيا، بهدف إصدار بيان مشترك من أحواض الغابات المطيرة الثلاثة الرئيسية في العالم.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)