من نضال المغربي
غزة (رويترز) - يصك طبيب أسنان في غزة عملات ذهبية خفيفة الوزن للغاية كي يتيح لمحدودي الدخل الادخار بأكثر الطرق شيوعا في أرجاء الشرق الأوسط.
وقال أحمد حمدان الذي يصك العملات الذهبية بأوزان تتراوح من نصف جرام إلى عشرة جرامات "الفكرة جاءت من حاجة المجتمع الماسة لامتلاك الذهب في ظل تردى الأوضاع المعيشية والاقتصادية للناس، وبالتالي استطعنا ولأول مرة في التاريخ تجزئة الذهب وهو جرام الذهب إلى فئات أقل، بمعنى أنه في إمكانية لأي إنسان إنه يحصل على الذهب بسعر مخفض، بسعر خفيف، استطعنا تجزئة الجرام إلى نصف جرام وإلى ربع جرام قابل للتداول وقابل إنه يكون في يد الناس بسهولة كبيرة".
العملة من الذهب عيار 21 قيراطا وتحمل على أحد وجهيها صورة قبة الصخرة في القدس ومن تحتها كلمة فلسطين، وهي مرخصة ومختومة من وزارة الاقتصاد في قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ عام 2007.
لكن أسامة نوفل رئيس قسم السياسات في وزارة الاقتصاد بغزة أكد أن العملات الذهبية ليست قانونية.
وقال "هذه المشغولة الذهبية لا تعتبر عملة على الإطلاق حتى لا تفسر أنها بديلة عن عملة في المستقبل، هي عبارة عن وسيلة للادخار ليس إلا".
وليس للفلسطينيين عملة خاصة بهم لذا يستخدمون اليورو والدولار والشيقل والدينار الأردني في حياتهم اليومية. وكما هو الحال في مناطق كثيرة بالشرق الأوسط، يفضل كثير من المواطنين حفظ قيمة مدخراتهم في صورة مقتنيات ذهبية مع غياب الثقة في البنوك.
ويعيش في غزة 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم تقريبا عاطلون عن العمل. وبسبب مخاوف أمنية، تفرض إسرائيل حصارا على القطاع وتشدد مصر القيود على الحدود مع غزة.
واشترى عادل الرفاتي الموظف الحكومي 3.5 جرام خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهو سعيد بهذه الوسيلة الجديدة للادخار.
وقال "لما بدى أدخر بدخر في جرامات بسيطة ما بدخر في جرامات عالية لأنه هذه الجرامات البسيطة في متناول اليد وأنا بقدر أدخر فيها، وهذا الذهب يعتبر ملاذا آمنا للادخار أكثر من العملات لأن العملات بتنخفض قيمتها وممكن تنصرف".
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)