بعد الربع الثالث الضعيف، الذي شهد انخفاض ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3% وسط تزايد المخاطر بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. وقد بلغ إجمالي مكاسب المؤشر منذ بداية العام حتى تاريخه عند 13٪، وهو ارتداد من 17٪ على الإطار الزمني للساعة الواحدة.
ومن بين قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500، أظهرت خدمات الاتصالات الأداء الأقوى، مع مكاسب بلغت +40٪، في حين كان أداء قطاع المرافق هو الأضعف حيث تراجع -14٪. وكان أداء الصناديق المشتركة ضعيفا، حيث تجاوزت 22% فقط من الصناديق ذات رأس المال الكبير مؤشرها القياسي هذا العام.
ويعزى هذا الأداء الضعيف إلى انخفاض الوزن النسبي لأسهم التكنولوجيا الكبرى مما أثر على أداء الصناديق.
وتفوقت الأسهم الدورية على الأسهم الدفاعية بمقدار نقطة مئوية واحدة في الربع الثالث، مدفوعة بالنمو المرن في الاقتصاد. وتخلفت الأسهم طويلة الأجل عن الأسهم قصيرة الأجل بمقدار 3 نقاط مئوية بسبب تأثير ارتفاع أسعار الفائدة.
كان الأداء المتفوق لمؤشر إس آند بي 500 منذ بداية العام مدفوعًا في الغالب بالارتفاع في أسهم التكنولوجيا. كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 27% منذ بداية العام.
وفقًا لمحللي "بي تي آي جي"، قد تستمر هذه المكاسب الملحوظة منذ بداية العام والتي شهدتها بورصة ناسداك ذات التقنية العالية في التراجع.
كتب المحللون في تقرير أرسل إلى العملاء قبل افتتاح يوم الثلاثاء: "لقد مر على مؤشر ناسداك بـ 198 يوم تداول دون انخفاض يومي بنسبة -2.5% أو أقل. وبلغ أسوأ تراجع يومي هذا العام حوالي -2.41% في فبراير. "من النادر جدًا أن تمر سنة تقويمية دون أن يتراجع مؤشر ناسداك في أحد الأيام بنسبة -2.5٪ (آخر مرة كان في 2013)"،.
وحذر المحللون من أن "نعتقد أن خط الأداء هذا من المحتمل أن يكون في خطر خلال الأيام / الأسابيع المقبلة نظرًا لاستمرار الضعف في مواجهة العوائد الصاخبة وتنامي قوة الدولار الأمريكي"