تقرير: صندوق الاستثمارات العامة السعودي أنفق مبالغ ضخمة في 2023

تم النشر 01/01/2024, 09:18
محدث 01/01/2024, 11:12
© Reuters. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتوسط مجموعة من المسؤولين الاقتصاديين السعوديين لالتقاط صورة تذكارية خلال اجتماع لصندوق الاستثمارا
DX
-

من ليبي جورج

لندن (رويترز) - أظهر تقرير نشر يوم الاثنين أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أنفق نحو ربع المبالغ التي أنفقتها صناديق الثروة السيادية في أنحاء العالم العام الماضي والبالغة 124 مليار دولار تقريبا.

وبلغ إنفاق صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي للمملكة) 31.5 مليار دولار في عام 2023 من إجمالي 123.8 مليار دولار لجميع صناديق الثروة السيادية في العالم وذلك وفقا لتقرير سنوي أولي لمنصة جلوبال إس.دبليو.إف التي تتتبع أنشطة صناديق الاستثمارات السيادية في العالم.

وساعد الأداء القوي في البورصات العالمية العام الماضي على تسجيل نمو قياسي للأصول التي تديرها صناديق الثروة السيادية في أنحاء العالم بلغ 11.2 تريليون دولار.

وقال التقرير إن إجمالي الإنفاق السيادي على تحول الطاقة - وهو ما يشمل جميع النواحي بداية من الهيدروجين الأخضر إلى تعدين الليثيوم- بلغ أيضا مستوى قياسيا عند 25.9 مليار دولار في عام 2023.

ومع ذلك فإن إجمالي إنفاق صناديق الثروة السيادية العام الماضي كان أقل 21 بالمئة عنه في عام 2022.

وقال دييجو لوبيز، المدير الإداري لجلوبال إس.دبليو.إف، في التقرير "ربما يشير هذا إلى نهج بالغ الحذر، إذ لا يوجد لدى هذه المؤسسات نقص في رأس المال الذي يمكن تشغيله".

وتراجعت استثمارات صندوق جي.آي.سي السيادي السنغافوري، الذي سجل أكبر إنفاق بين صناديق الثروة على مدى السنوات الست الماضية، 48 بالمئة في عام 2023، على الرغم من تدفق 144 مليار دولار من البنك المركزي في البلاد.

وأظهر التقرير أن الصناديق الخليجية تمكنت من زيادة هيمنتها في إبرام الصفقات، إلى حد كبير على حساب الصناديق الكندية والسنغافورية. وتسجل الصناديق الخليجية الآن ما يقرب من 40 بالمئة من استثمارات صناديق الثروة السيادية.

وتحظى البيانات التي تقدمها منصات مثل جلوبال إس.دبليو.إف بمتابعة عن كثب، إذ لا تصدر جميع الصناديق السيادية تقارير سنوية، كما أن خمسة من أكبر عشرة صناديق لا تكشف عن إجمالي الأصول الخاضعة لإدارتها.

* الألعاب والرياضة

لم يكشف تقرير جلوبال إس.دبليو.إف عن الاستثمارات الفردية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، لكن الإنفاق السخي للصندوق على رياضتي كرة القدم والجولف أحدث ضجة في عالم الرياضة.

وفي يونيو حزيران، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة سيسيطر على أربعة من أكبر أندية كرة القدم في المملكة، وهي الاتحاد والأهلي والهلال والنصر الذي يقود فريقه كريستيانو رونالدو.

كما فاجأت المملكة عالم رياضة الجولف في الشهر نفسه بالإعلان عن اتفاق اندماج ثلاثي بين رابطة لاعبي الجولف المحترفين ومقرها الولايات المتحدة وجولة موانئ دبي العالمية (دي بي وورلد تور) وليف جولف المنافسة المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي. ولم يتم الانتهاء بعد من هذا الاندماج.

وبعيدا عن الإنفاق السخي على الرياضة، كانت أكبر استثمارات المملكة في قطاعات أخرى، وجاء 42 بالمئة من الإنفاق في الداخل.

وشملت عمليات الشراء الكبيرة إنفاق 4.9 مليار دولار للاستحواذ على شركة الألعاب الأمريكية سكوبلي، و3.6 مليار دولار لشراء قسم تأجير الطائرات في ستاندرد تشارترد، و3.3 مليار دولار لشراء شركة (حديد) لصناعة الصلب.

وقال لوبيز "يُظهر تنوع الصفقات النطاق والتوسع غير المسبوق لصندوق الاستثمارات العامة والشركات التابعة له، والتي تشكل شبكة واسعة للحصول على أي قيمة إضافية لرؤية السعودية 2030"، في إشارة إلى خطة التحول الاقتصادي للمملكة.

© Reuters. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتوسط مجموعة من المسؤولين الاقتصاديين السعوديين لالتقاط صورة تذكارية خلال اجتماع لصندوق الاستثمارات العامة السعودي في صورة من أرشيف رويترز.

ويسلط تقرير جلوبال إس.دبليو.إف الضوء أيضا على خطط الصندوق لإطلاق شركة طيران وعلامة تجارية للسيارات الكهربائية. كما أشار التقرير إلى أن الصندوق يمتلك حصة بقيمة 8.1 مليار دولار في شركات أكتيفيجن بليزارد وإلكترونيك آرتس وتيك تو، في إطار خطط لجعل المملكة مركزا للألعاب الإلكترونية.

وفيما يتعلق بالعام 2024، توقعت جلوبال إس.دبليو.إف أن تتجاوز أصول جميع المؤسسات الاستثمارية المملوكة للدولة -بما في ذلك صناديق الثروة السيادية والبنوك المركزية وصناديق التقاعد- المستوى القياسي السابق المسجل في عام 2021 عندما بلغت أصول خاضعة مدارة 50.8 تريليون دولار.

(إعداد حسن عمار وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.