أنقرة (رويترز) - قال فاتح قره خان المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي يوم الأحد إن فريقه عازم على أن يتبنى نهجا صارما للسياسة النقدية حتى انخفاض التضخم إلى مستويات تتوافق مع أهدافه.
وحل قره خان محل حفيظة جاية إركان أمس السبت بعد ساعات من استقالتها لأسباب منها الحاجة لحماية أسرتها وسط "اغتيال سمعتها".
وقال قره خان في أول تصريحات له منذ توليه المنصب إن الأولوية هي استقرار الأسعار وإنه سيواصل الجهود لضمان انخفاض معدل التضخم، وذلك من خلال الاعتماد على فريق البنك القوي.
وأضاف في بيان مكتوب "سنراقب توقعات التضخم وسلوكيات التسعير. ونحن مستعدون لاتخاذ إجراءات في حال حدوث أي تدهور في توقعات التضخم".
ووفقا لسيرته الذاتية، حصل قره خان (42 عاما) على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا وعمل خبيرا اقتصاديا في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في نيويورك لمدة 10 سنوات تقريبا.
وعمل أيضا أستاذا مساعدا في جامعتي كولومبيا ونيويورك، وكذلك خبيرا اقتصاديا في أمازون (NASDAQ:AMZN) عام 2022.
وذكر وزير المالية محمد شيمشك يوم الأحد أنه يتطلع إلى العمل مع المحافظ الجديد وفريقه في تنفيذ برنامج الحكومة الاقتصادي.
وقال شيمشك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس "المحافظ قره خان مناسب تماما لهذا المنصب. وبفضل خبرته الواسعة، التي كان معظمها مع مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، فليس لدي أدنى شك في أنه سيبلي بلاء حسنا في هذا المنصب الجديد".
وأضاف "نلتزم بدعم عملية خفض معدل التضخم من خلال استعادة الانضباط المالي، وفي الوقت نفسه تنفيذ إصلاحات هيكلية".
وقبل أن يتولى قره خان المنصب الجديد يوم السبت، كان يشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي وعضوا في لجنة السياسة النقدية للبنك منذ يوليو تموز الماضي.
وقال بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) في مذكرة للعملاء إن تعيين أحد نواب المحافظ لرئاسة البنك يدعم ما أكدته وزارة المالية التركية من أن الاستراتيجية الحالية للبنك المركزي تحظى بدعم كامل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف البنك "لذلك فإننا نرى التعيين إيجابيا لأنه سيهدئ أي مخاوف إزاء فقدان الدعم السياسي للبنك على المدى القريب".
وقال البنك المركزي في بيان إن أول ظهور علني للمحافظ الجديد سيكون في أنقرة يوم الخميس حيث سيعقد مؤتمرا صحفيا عن تقرير التضخم الأول لهذا العام.
(إعداد ماهيتاب صبري ودنيا هشام ومحمد علي فرج ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي ومحمد محمدين)