من مايك ستون
واشنطن (رويترز) - قال مصدران إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد خفض 18 بالمئة من عدد طائرات إف-35 التي تشتريها وزارة الدفاع (البنتاجون) العام المقبل بعد أن أجبر الحد الذي فرضه الكونجرس على حجم ميزانية الدفاع المقبلة الإدارة على التقليص.
وسينخفض طلب البنتاجون للطائرات المقاتلة التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) إلى أقل من 70 طائرة بانخفاض عن الطلب الذي كان من المتوقع أن يبلغ 83 طائرة ليمثل خفضا بنحو 1.6 مليار دولار في الإنفاق على الطائرات.
وقد يؤثر تقليص طلبيات طائرات إف-35 على مقاول الدفاع البارز الذي يحصل على نحو ربع عائداته من برنامج الطائرات النفاثة. وما زال الطلب الدولي قويا على الطائرات التي يتراوح سعر الواحدة منها بين 80 مليون دولار و120 مليون دولار حسب النوع.
وانخفضت أسهم لوكهيد مارتين 2.6 بالمئة بعد هذه الأخبار التي كانت رويترز أول من نشرها.
وقالت لوكهيد مارتن في بيان إنها "تتطلع إلى العمل مع إدارة بايدن والكونجرس" في ميزانية السنة المالية 2025 في الأشهر المقبلة.
وقال المصدران إن من المتوقع أن يبلغ إجمالي طلب بايدن لميزانية الدفاع والأمن القومي 895 مليار دولار، مما يتطلب خفضا كبيرا في مجموعة واسعة من البرامج، وتأجيل برامج حالية وإبطاء جهود استكمال مخزون الأسلحة الذي سحبت منه الحروب في أوكرانيا وإسرائيل.
وأضاف المصدران أن مفاوضات الميزانية بين وزير الدفاع لويد أوستن ومكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض بلغت الختام تقريبا، لكن المبلغ النهائي قد يتغير قبل الكشف عن طلب الميزانية في 11 مارس آذار.
وتوقع البنتاجون العام الماضي شراء 83 طائرة مقاتلة من طراز إف-35 من شركة لوكهيد مارتن مقابل 9.8 مليار دولار.
* ميزانية محدودة
في الربيع الماضي، قدر البنتاجون أنه سيحتاج إلى نحو 880 مليار دولار في عام 2025 وميزانية دفاع وطني إجمالية تبلغ 929 مليار دولار. لكن اتفاق الميزانية لمدة عامين الذي تم التوصل إليه في منتصف عام 2023 حدد ميزانية الدفاع لعام 2025 بزيادة واحد بالمئة عن ميزانية 2024 البالغة 886 مليار دولار. ومن ثم سيبلغ إجمالي ميزانية الأمن القومي لبايدن للسنة القادمة 895 مليار دولار.
وتوقع مدير تنفيذي في الصناعة ومسؤول دفاعي سابق مطلع على الأمر أن تبلغ حصة البنتاجون في ميزانية الدفاع الوطني 850 مليار دولار.
وكان من المتوقع أيضا أن يقلص البنتاجون الكلفة من خلال سحب الأسلحة القديمة مثل السفن والطائرات التي يعد تشغيلها أكثر كلفة.
ويقول مراقبون للميزانية إن التخفيضات ليست نهائية نظرا لأنها ستثير على الأرجح جدلا في الكونجرس قد يؤدي إلى زيادة ميزانية الدفاع الوطني إلى أكثر من 900 مليار دولار للعام المالي 2025.
ويمثل الإنفاق الدفاعي نحو نصف الميزانية التقديرية للولايات المتحدة، بينما يذهب الباقي إلى النقل والتعليم والدبلوماسية ووزارات أخرى. وتشكل مخصصات مثل الضمان الاجتماعي، وصندوق التقاعد الوطني، الجزء غير التقديري من الميزانية.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)