من هربرت لاش
سنغافورة (رويترز) - انخفض الدولار وانتعش الين من أدنى مستوياته في عدة عقود يوم الأربعاء بعد أن ثبت مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة كما كان متوقعا.
ولا يزال صناع السياسات يتوقعون ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام حتى مع استمرار التضخم في نطاق أعلى من المستهدف.
وأظهرت البيانات الاقتصادية الفصلية المحدثة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة ارتفع 2.6 بالمئة في ديسمبر كانون الثاني، مقارنة بنحو 2.4 بالمئة في بيانات صدرت نهاية العام.
ومن المتوقع حاليا أن يبلغ النمو 2.1 بالمئة هذا العام مقارنة بنحو 1.4 بالمئة في توقعات ديسمبر كانون الأول، في حين من المتوقع أن يختتم معدل البطالة العام عند أربعة بالمئة، أي أقل من 4.1 بالمئة المتوقعة في ديسمبر كانون الأول.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إنه حتى مع الارتفاع غير المتوقع في بيانات التضخم الأخيرة، فإن توقعاته لضغوط الأسعار ثابتة نسبيا.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ستة عملات، 0.34 بالمئة.
وصعد الين مجددا بعد تراجعه في وقت سابق من الجلسة، إذ تراجعت العملة الأمريكية 0.18 بالمئة إلى 151.12 ين.
وارتفع اليورو 0.35 بالمئة إلى 1.0903 دولار.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، انخفض الين مقتربا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي وأدنى مستوى في 16 عاما مقابل اليورو، إذ يراهن المتعاملون على أن السياسة النقدية في اليابان ستظل تيسيرية حتى مع إنهاء البنك المركزي لسياسة سعر الفائدة السلبية.
وفي تحول تاريخي من عقود من التحفيز النقدي الضخم، أنهى البنك المركزي الياباني يوم الثلاثاء ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا السياسة الاقتصادية غير التقليدية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في وقت سابق من يوم الأربعاء إن البنك سيستمر في الاعتماد على البيانات ولن يلتزم بوتيرة محددة من خفض الفائدة حتى بعد أن يبدأ في سياسة التيسير النقدي.
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - علي خفاجي)