نيويورك (رويترز) - استقرت العقود الآجلة للنفط يوم الخميس قرب أدنى مستوى لها في خمسة أعوام إذ عززت بيانات مشجعة عن انفاق المستهلكين الأمريكيين تفاؤل المستثمرين بشأن أكبر اقتصاد في العالم وقال بعض المتعاملين إن هبوط الخام لم يبلغ بعد أقصى مداه بعد موجة تراجع مضى عليها ستة اشهر.
وظل سعر النفط الخام برنت دون 65 دولارا للبرميل والنفط الخام الأمريكي غير بعيد من مستوى الدعم 60 دولارا في تعاملات متقلبة.
وهوت أسعار الخام يوم الأربعاء حيث تنبأت منظمة أوبك بزيادة فائض المعروض في عام 2015، وزات مخزونات الخام الأمريكية على غير المتوقع الأسبوع الماضي وجددت تعليقات لوزير البترول السعودي علي النعيمي تستبعد خفضا لإنتاج المملكة المخاوف من وفرة المعروض في الأسواق العالمية التي دفعت الاسعار للهبوط أكثر من 40 بالمئة منذ يونيو حزيران.
وفقد سعر نفط برنت مكاسبه المبكرة وبحلول الساعة 1733 بتوقيت جرينتش سجل 64.44 دولار للبرميل منخفضا 20 سنتا. ويوم الأربعاء هبط برنت إلى 63.56 دولار أدنى مستوى له منذ يوليو تموز 2009.
وتراجع سعر عقود النفط الأمريكي الخام 12 سنتا إلى 60.82 دولار للبرميل وكان قد سجل أيضا أدنى مستوى له في خمسة أعوام يوم الأربعاء.
وقالت منظمة أوبك يوم الأربعاء إن الطلب العالمي على خام المنظمة في العام المقبل سيكون أقل من المتوقع وأقل كثيرا من مستويات الإنتاج الحالية مشيرة إلى فائض كبير في المعروض في ظل استمرار مستويات الإنتاج الحالية للمنظمة وطفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وتوقعت أوبك في تقريرها الشهري انخفاض الطلب على نفطها إلى 28.92 مليون برميل يوميا في عام 2015 اي ما يقل 280 ألف برميل عن توقعاتها السابقة. وتقل التقديرات الجديدة للطلب عن مستوى الانتاج الحالي بأكثر من مليون برميل يوميا.
جاء التقرير بعد أن قررت أوبك في اجتماعها الشهر الماضي عدم خفض الانتاج بالرغم من تراجع الأسعار إذ حثت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أعضاء المنظمة على التصدي لطفرة النفط الصخري الأمريكي التي بدأت تقلص حصة أوبك في السوق.
ودفع قرار أوبك في 27 من نوفمبر تشرين الثاني الماضي الإبقاء على مستويات الانتاج الحالية عند 30 مليون برميل يوميا أسعار الخام للهبوط لأدنى مستوى منذ عام 2009. وخسر الخام نحو 40 في المئة من قيمته منذ يونيو حزيران.
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية)