نيويورك (رويترز) - وصل الدولار يوم الاثنين إلى أعلى مستوياته منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني مقابل سلة من العملات، ودفع الين إلى أدنى مستوياته منذ عام 1990 بعدما زادت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في مارس آذار.
وارتفعت مبيعات التجزئة 0.7 بالمئة الشهر الماضي وتم تعديل بيانات فبراير شباط بالرفع لتظهر انتعاش المبيعات بنسبة 0.9 بالمئة بدلا من 0.6 بالمئة كما ورد سابقا. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم زيادة مبيعات التجزئة، وهي في الغالب سلع غير معدلة في ضوء التضخم.
وزاد الدولار في الوقت الذي لا يزال فيه التضخم والنمو القوي يدفعان المستثمرين لتقليص توقعاتهم بشأن الموعد الذي من المرجح أن يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في خفض أسعار الفائدة. كما يتوقع البنك المركزي الأمريكي الآن خفض أسعار الفائدة بعدد مرات أقل من السابق.
وعانى الين الياباني تحديدا من ارتفاع الدولار ومن الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين البلدين.
وكثف مسؤولو السياسة النقدية في اليابان تحذيراتهم من أنهم قد يتدخلون لدعم العملة. وقال وزير المالية شونيتشي سوزوكي إنه يراقب تحركات العملة عن كثب، وإن طوكيو "مستعدة تماما" للتحرك.
وصعد الدولار 0.69 بالمئة إلى 154.32 مقابل الين في أحدث التعاملات.
وبلغ مؤشر الدولار أعلى مستوى منذ الثالث من نوفمبر تشرين الثاني عند 106.16. وزاد 0.07 بالمئة في أحدث التعاملات عند 106.03 نقطة.
ويركز المستثمرون أيضا على التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والتي قد يؤدي تفاقمها إلى صعود الدولار والفرنك السويسري.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو مقابل الدولار عند 1.0643.
وسجل اليورو أكبر انخفاض أسبوعي له بالنسبة المئوية منذ أواخر سبتمبر أيلول 2022 في الأسبوع الماضي لأن البنك المركزي الأوروبي ترك الباب مفتوحا أمام خفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران.
وزاد الجنيه الإسترليني 0.22 بالمئة إلى 1.248 أمام الدولار.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، انخفضت البتكوين 1.64 بالمئة إلى 66035 دولارا. وكانت قد وصلت إلى 61323 دولارا يوم السبت مسجلة أدنى مستوى لها منذ 20 مارس آذار.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)