Investing.com - تواجه العلامات التجارية الأمريكية للوجبات السريعة، بما في ذلك ماكدونالدز وكنتاكي، بيئة عمل مليئة بالتحديات في آسيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء أوروبا متأثرة بدعوات لمقاطعة علاماتها التجارية بسبب صلاتها بإسـرائيل تزامنًا مع حربها على قطاع غزة.
وأدى هذا الوضع إلى تأجيج التوترات في الشرق الأوسط مما أدى إلى تدفق الدعم للفلسطينيين. حيث غير العديد من المسلمين وغير المسلمين في المنطقة عاداتهم الاستهلاكية منذ بدء الحرب، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الوجبات السريعة من تجار التجزئة الأمريكيين.
أصبحت ماكدونالدز هدفًا للمقاطعة بعد أن أظهرت الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي متاجرها التابعة لها في إسـرائيل وهي تقدم وجبات الطعام للجنود. وبعد ذلك، أصدر صاحب الامتياز في المملكة العربية السعودية بيانات أعرب فيها عن تعاطفه مع الفلسطينيين وتبرع بمبلغ مليوني ريال سعودي (533,248 دولارًا) لجهود الإغاثة في غزة. وحذت حذوها أصحاب الامتياز في بلدان أخرى ذات عدد كبير من السكان المسلمين، حيث أصدرت العديد من الشركات بيانات عامة للتأكيد على رفضها للحرب الإسرائيلـية على قطاع غزة فيما أعلن بعضهم الحياد.
وقال براندون جوثري، المؤسس المشارك والشريك العام في شاترانج كابيتال بارتنرز: "إن التأثير على ماكدونالدز وستاربكس كان أعلى بكثير، حيث كانا أكثر تعرضًا لحملات المقاطعة في مصر والأردن والمغرب".
في حين أن شركة ماكدونالدز (NYSE:MCD) لم تكشف عن تكلفة هذه المقاطعات للشركة خلال الربع الرابع، إلا أن رئيسها التنفيذي كريس كيمبكزينسكي قال في وقت إعلان الشركة عن الأرباح في فبراير إن "التأثير الأكثر وضوحًا" كان في الشرق الأوسط، كما شهد تأثرت المبيعات أيضًا في البلدان ذات الأغلبية المسلمة مثل اندونيسيا وماليزيا.
كما لم تنج بعض امتيازات كنتاكي فرايد تشيكن في جنوب شرق آسيا من المقاطعة. حيث اضطر أكثر من 100 منفذ كنتاكي في ماليزيا إلى الإغلاق مؤقتًا.
أما في باكستان، فقد تم منح العلامات التجارية المحلية للمياه والمشروبات الغازية في بعض متاجر البقالة مساحة رفوف بارزة وتفضيلًا بدلاً من كوكا كولا وبيبسي. فيما تم توزيع ملصقات متعددة بين المواطنين الباكستانيين والتي تصف الشركات الغربية، بما في ذلك العلامات التجارية للمشروبات الأمريكية، بأنها منتجات مرتبطة بإسرائيـل وبالتالي يجب مقاطعتها.
وفي هذا السياق، قالت شركة علب المشروبات الألومنيوم الباكستانية المحدودة في تقريرها ربع السنوي إن صانع العلب لشركة بيبسي وكوكا كولا شهد انخفاض مبيعاته بنسبة 11٪ في الربع المنتهي في 31 مارس، ويرجع ذلك جزئيًا إلى "انخفاض الطلب المحلي" بسبب حملات المقاطعة.
كما هو الحال في آسيا والشرق الأوسط، كانت حملات المقاطعة شمال أفريقيا أيضًا ذات تأثير كبير. حيث تم إغلاق أول متجر لـ KFC في الجزائر مؤقتًا وسط احتجاجات على مستوى البلاد في أبريل.
وفي أوروبا، قالت شركة (أمريست هولدينجز - AmRest Holdings SE) المدرجة في وارسو، وهي واحدة من أكبر شركات الوجبات السريعة في أوروبا ولها علامات تجارية تشمل برجر كنج، وكنتاكي فرايد تشيكن، وبيتزا هت، في تقريرها للربع الأول من العام إن الحرب الإسـرائيلية على غزة "أثرت على ثقة المستهلك، وغيرت الطريقة التي يستهلكون بها هذه المنتجات"، على الرغم من أن الشركة لم تحدد مدى تأثير هذا على النتائج المالية حتى الآن.
إحدى الدول الأوروبية التي كان تأثير المقاطعة فيها كبيرًا هي فرنسا، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز كيمبزينسكي. حيث قال إن انخفاض المبيعات "يعتمد إلى حد كبير على مكان وجود المطعم وما إذا كان في منطقة إسلامية أم لا".
من ناحية أخرى، وإذا كنت مهتمًا بتحقيق عوائد قوية من الاستثمار في البورصة تتجاوز مكاسب السوق وتجعلك متفوقًا عليه، هناك أداة واحدة تمكنك من ذلك وهي إنفستنغ برو - InvestingPRO. فالأسهم قد تكون خيارًا مناسبًا في هذه الحالة مع بيانات برو الحصرية بالذكاء الاصطناعي التي تمكنك من تحديد وجهة الأسهم بشكل عام سواء عربية أو عالمية.. اشترك بخصم يصل إلى 40% دفعة واحدة باستخدام كود خصم SAPRO2 عبر هذا الرابط!