Investing.com- اقترح محللو أبحاث جافكال في مذكرة يوم الاثنين أن الاضطرابات الأخيرة في السوق تشير إلى بداية انهيار فقاعة الذكاء الاصطناعي.
فقد شهد المستثمرون خسائر كبيرة في الأسهم والعملات والسلع، مع تضرر قطاع التكنولوجيا بشكل خاص.
وفقًا لما ذكره جافكال، هناك عدة عوامل ساهمت في هذا الانخفاض، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي الذي يبدو أنه متوقف، وهناك خيبة الأمل الاقتصادية الصينية، وانهيار تداول المناقلة للين.
بالإضافة إلى ذلك، أدت التوترات الجيوسياسية والشكوك السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في السوق.
تقول الشركة إن أحد أوضح المؤشرات على انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي هو التناقض بين وعود شركات التكنولوجيا وأدائها.
وتقول جافكال: "منذ بضعة أرباع مضت، كانت شركات التكنولوجيا تتهافت على إخبار المستثمرين كيف أن الذكاء الاصطناعي سيعزز المبيعات والأرباح قريبًا في طبقة الستراتوسفير".
ومع ذلك، تكشف تقارير الأرباح الأخيرة أنه على الرغم من الاستثمارات الكبيرة، إلا أن الذكاء الاصطناعي لم يحقق بعد العوائد المالية المتوقعة. يأتي هذا الكشف في وقت تكافح فيه العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة لتلبية توقعات المستثمرين.
ويُضيفون أن ثقة السوق قد اهتزت أكثر بسبب إعلانين رئيسيين: خفضت شركة بيركشاير هاثاواي (NYSE:BRKa) حيازتها من أسهم شركة أبل (NASDAQ:AAPL) بمقدار النصف، وإعلان شركة إنتل (NASDAQ:INTC) عن عزمها الاستغناء عن 15,000 موظف، أي 20% من قوتها العاملة.
تثير هذه التحركات تساؤلات حول صحة قطاع التكنولوجيا.
يقول جافكال "إذا كان العالم اليوم على وشك الدخول في مستقبل من الإنفاق الهائل على الذكاء الاصطناعي الذي يبرر دفع تسعة أضعاف القيمة الدفترية لمؤشر أشباه الموصلات العالمي، فلماذا تقوم شركة إنتل بفصل خُمس موظفيها؟
ويضيفون: "إذا كانت الولايات المتحدة قد سحبت البساط حقًا من تحت صناعة أشباه الموصلات في الصين، فلماذا تنهار الأسهم في إحدى الشركات الأمريكية الرائدة في مجال أشباه الموصلات التي استفادت في السنوات الأخيرة من السخاء الحكومي الهائل إلى أدنى مستوى لها منذ 11 عامًا؟"
وتشير جافكال إلى أن هذه التطورات يمكن أن تشير إلى انكماش أوسع نطاقاً في صناعة التكنولوجيا، مستندةً في ذلك إلى الأزمة المالية لعام 2008. ويرى المحللون أنه مثلما كشفت أزمة عام 2008 عن نقاط الضعف في القطاع المصرفي، فإن الأحداث الحالية قد تكشف عن المبالغة في التقييم والوعود غير المستدامة في قطاعي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
في نهاية المطاف، تعتقد جافكال أن تقييمها يترك المستثمرين أمام قرار حاسم: إما أن ينظروا إلى الأخبار الأخيرة على أنها ضوضاء مؤقتة أو الاعتراف بتحول أساسي في مسار سوق التكنولوجيا.