Investing.com - حذر محللو جي بي مورجان (NYSE:JPM) من أن الهبوط الأخير في الأسواق اليابانية يهدد بالامتداد إلى الأسواق الآسيوية والأسواق الأوسع نطاقًا، وأعربوا عن عدم اليقين بشأن أي انتعاش على المدى القريب.
وقال بنك JPM أن التصحيح القياسي الذي شهدته اليابان - حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 بحوالي 13% يوم الاثنين - قد أثار شعورًا بالذعر في الأسواق، كما أدى إلى تراجع المعنويات تجاه أسواق الأسهم العالمية.
وأثار هذا الشعور المتشدد احتمالية حدوث "تمزقات غير متوقعة في الأسواق"، كما شكك في أي انتعاش على المدى القريب.
وكتب محللو بنك JPM في مذكرة أنه: "نشعر بالقلق من أن مثل هذه الانخفاضات السريعة في الأسواق غالباً ما تؤدي إلى تمزقات غير متوقعة في الأسواق (من التداعيات في الأسواق المشتركة بين الأصول والتقلبات والتشتت والأسواق الخاصة، إلى طلبات الهامش على الأقل)، وأي ارتداد هنا قد لا يستمر بعيداً حتى نصل إلى توازن جديد في هيكل السوق وتجاوز بعض المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط".
وقد أدى مزيج من عمليات جني الأرباح، وتراجع تجارة المناقلة والمخاوف المتزايدة من حدوث ركود في الولايات المتحدة والرسائل المتشددة الصادرة عن بنك اليابان إلى الإضرار بالأسهم اليابانية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما وضع مؤشر نيكاي 225 في منطقة السوق الهابطة، كما قضى على جميع المكاسب التي حققتها الأسواق اليابانية هذا العام.
ولكن مؤشر نيكاي حقق انتعاشًا ممتازًا يومي الثلاثاء والأربعاء، معوضًا جميع خسائر يوم الاثنين بعد أن قلل بعض مسؤولي بنك اليابان من أهمية خطط البنك لرفع أسعار الفائدة.
كما سجلت الأسواق الآسيوية الأوسع نطاقًا خسائر حادة هذا الأسبوع، ولكنها لم تتعافى بنفس السرعة التي تعافت بها اليابان. كما ظلت المعنويات تحت ضغط من المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بعد مزاعم مقتل قيادي لدى حركة حماس في إيران على يد إسرائيل.
لكن محللي بنك JPM أشاروا إلى أنه من المرجح أن تحفز أسعار الفائدة الأمريكية بعض القوة في الأسواق الآسيوية في الأشهر المقبلة. وتتوقع شركة السمسرة أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضين بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر ونوفمبر.