من محمد عبد اللاه
القاهرة (رويترز) - سيطر الشاغل الأمني على اجتماعات الدورة العادية الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب التي بدأت أعمالها يوم الاثنين في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن تشكيل قوة عسكرية أمنية عربية "مطلوب الآن وبإلحاح."
وتعقد الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في ظل ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها دول عربية وتؤيدها دول عربية أخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا الصيف الماضي.
وقال العربي الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية للدورة "يثار التساؤل حول رد الفعل العربي الجامع الذي يتناسب مع حجم المخاطر ومتطلبات المواجهة الشاملة مع جماعات العنف والإرهاب ويفضي إلي دحر تلك الجماعات الارهابية واستعادة السلم والاستقرار والشرعية في المنطقة."
وأضاف "المطلوب الآن وبإلحاح هو النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة... قادرة على الإطلاع بما يوكل إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية والمساعدة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة وتوفير الحماية للمدنيين."
وبجانب سوريا والعراق تهدد مخاطر أمنية اليمن وليبيا ومصر التي تحارب في محافظة شمال سيناء إسلاميين متشددين بايعوا الدولة الإسلامية.
وقصفت طائرات حربية مصرية مواقع من قالت إنهم إسلاميون متشددون في مدينة درنة الليبية الشهر الماضي بعد أن نشرت الدولة الإسلامية فيديو يظهر فيه قيام مسلحيها بقطع رؤوس 21 مسيحيا مصريا كانوا قد اختطفوا في ليبيا.
وشدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي تولت بلاده رئاسة الدورة الجديدة على أن الدول العربية تتعرض لمخاطر أمنية من قبل المتشددين.
وقال "يأتي في المقدمة من هذه المخاطر الكبيرة والحقيقية التنامي الخطير والمقلق للإرهاب والفكر والمتطرف."
وأضاف "باتت عصابات إرهابية إجرامية تسيطر علي مساحات كبيرة من أراضي دول عربية شقيقة وتهدد أمن وسلامة شعوب دولنا وأمنها القومي."
ومن جانبه وصف ممثل الجزائر في الاجتماع التحديات الأمنية بأنها "غير مسبوقة" ووصفها وزير خارجية لبنان بأنها خطر وجودي محذرا من أن إسرائيل تستفيد من "حالة التخبط والفوضى."
وفي كلمته قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري "العراق يحارب نيابة عن الدول العربية جميعا والتي يهدد الإرهاب استقرارها وأمنها."
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن الجعفري طالب في الكلمة بدعم عربي لبلاده في "هذه الحرب مع الإرهاب" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن من بين ما سيناقشه وزراء الخارجية في الاجتماعات الوضع السياسي والأمني المتدهور في اليمن.
وقالت المصادر إن وزراء الخارجية سيركزون أيضا في الاجتماعات على تطورات القضية الفلسطينية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط من كلمة وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي القول "قضيتكم المركزية فلسطين تمر في مرحلة دقيقة وتحتاج منكم كل الدعم والعناية في ظل تمادي العدوان الإسرائيلي بسياساته العدوانية الاحتلالية."
وتدهورت العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين بصورة خطيرة منذ انهيار محادثات السلام ال
من محمد عبد اللاه
القاهرة (رويترز) - سيطر الشاغل الأمني على اجتماعات الدورة العادية الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب التي بدأت أعمالها يوم الاثنين في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن تشكيل قوة عسكرية أمنية عربية "مطلوب الآن وبإلحاح."
وتعقد الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في ظل ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها دول عربية وتؤيدها دول عربية أخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا الصيف الماضي.
وقال العربي الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية للدورة "يثار التساؤل حول رد الفعل العربي الجامع الذي يتناسب مع حجم المخاطر ومتطلبات المواجهة الشاملة مع جماعات العنف والإرهاب ويفضي إلي دحر تلك الجماعات الارهابية واستعادة السلم والاستقرار والشرعية في المنطقة."
وأضاف "المطلوب الآن وبإلحاح هو النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة... قادرة على الإطلاع بما يوكل إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية والمساعدة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة وتوفير الحماية للمدنيين."
وبجانب سوريا والعراق تهدد مخاطر أمنية اليمن وليبيا ومصر التي تحارب في محافظة شمال سيناء إسلاميين متشددين بايعوا الدولة الإسلامية.
وقصفت طائرات حربية مصرية مواقع من قالت إنهم إسلاميون متشددون في مدينة درنة الليبية الشهر الماضي بعد أن نشرت الدولة الإسلامية فيديو يظهر فيه قيام مسلحيها بقطع رؤوس 21 مسيحيا مصريا كانوا قد اختطفوا في ليبيا.
وشدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي تولت بلاده رئاسة الدورة الجديدة على أن الدول العربية تتعرض لمخاطر أمنية من قبل المتشددين.
وقال "يأتي في المقدمة من هذه المخاطر الكبيرة والحقيقية التنامي الخطير والمقلق للإرهاب والفكر والمتطرف."
وأضاف "باتت عصابات إرهابية إجرامية تسيطر علي مساحات كبيرة من أراضي دول عربية شقيقة وتهدد أمن وسلامة شعوب دولنا وأمنها القومي."
ومن جانبه وصف ممثل الجزائر في الاجتماع التحديات الأمنية بأنها "غير مسبوقة" ووصفها وزير خارجية لبنان بأنها خطر وجودي محذرا من أن إسرائيل تستفيد من "حالة التخبط والفوضى."
وفي كلمته قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري "العراق يحارب نيابة عن الدول العربية جميعا والتي يهدد الإرهاب استقرارها وأمنها."
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن الجعفري طالب في الكلمة بدعم عربي لبلاده في "هذه الحرب مع الإرهاب" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن من بين ما سيناقشه وزراء الخارجية في الاجتماعات الوضع السياسي والأمني المتدهور في اليمن.
وقالت المصادر إن وزراء الخارجية سيركزون أيضا في الاجتماعات على تطورات القضية الفلسطينية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط من كلمة وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي القول "قضيتكم المركزية فلسطين تمر في مرحلة دقيقة وتحتاج منكم كل الدعم والعناية في ظل تمادي العدوان الإسرائيلي بسياساته العدوانية الاحتلالية."
وتدهورت العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين بصورة خطيرة منذ انهيار محادثات السلام التي كانت تجري بوساطة امريكية في 2014.
ومن المقرر أن يعقد القادة العرب مؤتمر قمة في وقت لاحق هذا الشهر بمنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر.
وليس معروفا بعد الدول التي ستشارك في القوة الأمنية العربية التي دعا العربي لتشكيلها ولا موعد ولا مكان تشكيلها.
(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية علي عبد العاطي وعمر فهمي- تحرير سيف الدين حمدان)