Investing.com - حذر، روبرت باكلاند، كبير استراتيجيي الأسهم العالمية لدى "سيتي جروب (NYSE:C)" اليوم من أن المحللين "متفائلون للغاية" بشأن الأسهم. ويقع جانب البيع عند "ذروة الاتجاه التصاعدي"، مما أدى إلى ظهور علامة حمراء في قائمة مراجعة السوق الهابطة من سيتي جروب.
وتقيس هذه الأداة عمليات الشراء العالمية مقابل عمليات البيع وتعود إلى ذروة الاتجاه التصاعدي.
وكتب بكلاند في مذكرة العميل أنه "عادة ما يكون المحللون الأمريكيون الأكثر تفاؤلاً، لكنهم تجاوزوا نظراءهم في الأسواق الناشئة خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية. كما قام المحللون في أوروبا واليابان بزيادة توصياتهم بشأن صافي الشراء، على الرغم من أنها من قاعدة منخفضة. وبشكل عام، ليس هناك الكثير من الاختلاف في الرؤية في جميع أنحاء العالم".
كما يشير بكلاند أنه يميل المحللون إلى التأخر في التعرف على السوق الهابطة.
عاجل: ألمانيا تتألم والاقتصاد في مهب الريح.. توقعات صادمة فهل من منقذ؟
وبدلاً من أن يتحولوا إلى حذر، فإنهم يتجهون إلى الاتجاه التصاعدي أكثر. وعلى الرغم من أنهم بدأوا في مراجعة توقعات الأرباح المنخفضة، إلا أن أسعار الأسهم المنخفضة والتقييمات الرخيصة يبقيها إيجابية. ويتحولون في النهاية إلى مزيد من الحذر حيث تنخفض توقعات الأرباح أكثر، لكنها عملية بطيئة. وأضاف الاستراتيجي: "يبدو أننا قد نكون في هذه المرحلة الآن".
وفي الوقت الحالي، يبدو أن محللي جانب البيع ما زالوا متفائلين على الرغم من انخفاض أسعار الأسهم وتقديرات الأرباح. وفيما يلي جزء من التوصيات، ويشكل هذا الجزء "نقطة حساب".
"مع انخفاض الأسعار أكثر من تخفيضات ربحية السهم، تتقلص مضاعفات السعر مقابل الربح. وبالتأكيد تم تسعير الأخبار السيئة بالفعل، حيث يشير التاريخ إلى أن المستثمرين يجب أن يكونوا على حذر من اتباع هذا المنطق.
الصناديق تبيع كل شيء
تتجه صناديق التحوط نحو واحدة من أسوأ أعوام أدائها على الإطلاق، مما جعل المستثمرين يشعرون بالإحباط بعدما فشل المديرين في تعويض الانخفاضات الحادة في أسواق الأسهم والسندات، الأمر الذي جعل الصناديق تبيع كل ما لديها.
انخفضت الصناديق 5.6% في المتوسط في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، وفقا لشركة إتش إف آر. حيث إن الصناعة تتجه نحو تحقيق ثاني أسوأ عام من العوائد منذ عام 1990، ولم تتغلب عليها سوى الخسائر الفادحة خلال الأزمة المالية في 2008.
ترتكز كثير من المتاعب فيما يسمى صناديق الأسهم الدائنة والمكشوفة، التي تدير أصولا تبلغ قيمتها نحو 1.2 تريليون دولار، والتي تراهن على ارتفاع أسعار الأسهم وهبوطها. انخفضت هذه الصناديق 12% في المتوسط في النصف الأول من العام.
كان من المتوقع أن تكون المجموعة قد كسبت نحو 1% فقط في يوليو، وفقا لتقدير أجراه رئيس معلومات تحديد المراكز في بنك جيه بي مورجان، جون شليغل، وهو انتعاش أقل كثيرًا من ارتفاع بنسبة 7% في الشهر الماضي للأسهم العالمية.
وسحب المستثمرون 9.8 مليار دولار من صناديق الأسهم طويلة المدى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
ومن بين صناديق الأسهم الأخرى التي تم ضربها هذا العام، مجموعة "سيليكت إكويتي"، ومقرها نيويورك، والتي خسرت أكثر من 11% عبر محفظتين تُداران إجمالاً بنحو 10 مليارات دولار من الأصول.