استناداً إلى تحليل حديث أجراه خبراء ماليون في سيتي جروب مؤخراً، هناك احتمال أن المستثمرين لا يدركون تماماً استعداد البنك المركزي الأمريكي لخفض تكاليف الاقتراض قريباً، وذلك بسبب عوامل تتعلق بارتفاع الأسعار وحالة الاقتصاد. ويشير التحليل إلى أن رئيس البنك المركزي الأمريكي واللجنة المسؤولة عن وضع السياسة النقدية يبدوان على استعداد للبدء في خفض معدلات إقراض البنوك لبعضها البعض، على الرغم من أنهما لا يبدوان في عجلة من أمرهما للقيام بذلك.
ويرى الخبراء الماليون أن الإبقاء على تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة طويلة قد يزيد من فرص حدوث انكماش اقتصادي. ومع ذلك، فإنهم يشيرون إلى أن أي قرار بخفض هذه التكاليف سيعتمد إلى حد كبير على التقارير القادمة عن التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة. وحتى هذه اللحظة من العام، لم تستوف أرقام التضخم هذه الشروط التي من شأنها أن تدعم اتخاذ قرار بخفض تكاليف الاقتراض.
وقد أشار رئيس البنك المركزي الأمريكي مؤخرًا إلى أنه إذا ظل مقياس التضخم الذي يتتبع التغيرات في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها الأفراد، باستثناء الغذاء والطاقة، عند زيادة سنوية بنسبة 2.8% كما رأينا في شهر مارس، فقد يؤدي ذلك إلى تأجيل خفض تكاليف الاقتراض. من ناحية أخرى، تتوقع سيتي بنك أن يكون مقياس التضخم هذا أقل قليلاً، بزيادة سنوية قدرها 2.7% بنهاية الشهر. ويتوقعون أيضًا انخفاضًا إضافيًا إلى زيادة سنوية بنسبة 2.6% في شهر أبريل، على أن تتوافر هذه المعلومات بعد اجتماع اللجنة في مايو ولكن قبل اجتماع يونيو.
ويشدد التحليل على أن التوقعات الحالية في الأسواق المالية بتخفيض تكاليف الاقتراض بنسبة 40 جزء من المائة فقط من النقطة المئوية بحلول عام 2024 قد لا تعترف تماماً باستعداد البنك المركزي الأمريكي لتعديل تكاليف الاقتراض استجابةً للاتجاهات المتغيرة في ارتفاع الأسعار أو أي علامات على ضعف الاقتصاد. ووفقاً لتقييم سيتي سي، قد يكون من الضروري إجراء تعديل أكبر في تكاليف الاقتراض، إما بسبب انخفاض المعدل السنوي للتضخم باستثناء الغذاء والطاقة أو بسبب مؤشرات على تعثر الاقتصاد.
وتلفت وجهة النظر هذه الانتباه إلى استمرار عدم القدرة على التنبؤ بالمناخ الاقتصادي العالمي وتؤكد على النهج الاستشرافي للبنك المركزي الأمريكي في التعامل مع التحديات الاقتصادية المحتملة. ووفقًا لتقييم سيتي سي، فإن توقعات الأسواق المالية للتغيرات المستقبلية في تكاليف الاقتراض قد لا تفسر بشكل كامل تصميم البنك المركزي الأمريكي على اتخاذ إجراءات قوية بناءً على المعلومات الاقتصادية الجديدة.
تم إنشاء هذه المقالة وترجمتها بمساعدة الذكاء الاصطناعي وفحصها من قبل محرر. لمزيد من التفاصيل، يُرجى الرجوع إلى الشروط والأحكام الخاصة بنا.