مع تزايد احتمالية فوز دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة، حددت شركة إيفركور آي إس آي ثلاثة مجالات رئيسية للسياسات التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الأسواق المالية في حال إعادة انتخاب ترامب لفترة رئاسية ثانية.
وتوفر هذه المجالات، التي تعد جزءًا من تحليل الشركة المستمر المسمى سلسلة ترامب 2.0، فهمًا للعواقب الاقتصادية والمالية المترتبة على سياسات ترامب المقترحة في الأسواق المالية.
التعريفات الجمركية والهجرة والضرائب: تشير شركة Evercore إلى أن سياسات ترامب الاقتصادية الكلية الأساسية - زيادة التعريفات الجمركية والحد من الهجرة والحفاظ على التخفيضات الضريبية الحالية - تميل إلى الاتجاه نحو انخفاض النمو الاقتصادي وزيادة التضخم.
كما يشير Evercore ISI أيضًا إلى أن "التكلفة الكبيرة للميزانية لمواصلة التخفيضات الضريبية التي ستنتهي قريبًا تترك مجالًا محدودًا لإجراء تخفيضات ضريبية إضافية"، مما يؤدي إلى عجز مالي أكبر على المدى الطويل. ويؤدي ذلك، إلى جانب سياسات أكثر صرامة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية والهجرة، إلى خلق "بيئة أقل دعمًا للنمو الاقتصادي ومجموعة من السياسات الأكثر تضخمًا مقارنة بإدارة ترامب الأولى."
السياسات التنظيمية: من المتوقع أن تؤدي خطط ترامب للحد من اللوائح التنظيمية إلى تعزيز الأرباح لقطاعات محددة، لا سيما القطاع المصرفي والطاقة التقليدية.
ومع ذلك، يعتقد المحللون أن ذلك قد يكون له آثار سلبية على قطاعات أخرى، مثل قطاع الرعاية الصحية، كما أنه سيؤدي إلى عدم القدرة على التنبؤ بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبيرة. وتشير الشركة إلى أن فوز ترامب "مفيد بشكل عام للقطاعات المصرفية وقطاعات الطاقة التقليدية" ولكنه "غير مواتٍ لبعض قطاعات الرعاية الصحية ويؤدي إلى عدم القدرة على التنبؤ بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبيرة."
المخاطر الجيوسياسية: من المتوقع أن تظل حالة عدم اليقين الجيوسياسية مرتفعة مع احتمال أن يصبح ترامب عنصرًا جديدًا من عناصر عدم القدرة على التنبؤ، وفقًا للمحللين.
ويشيرون إلى أنه على الرغم من أن ترامب قد يهدف إلى تسوية النزاعات الجارية في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلا أن العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة المعتادين قد تضعف مع تحديه لهم في المسائل الاقتصادية والدفاعية.
كما تشير شركة إيفركور آي إس آي إلى أن "إرساء سياسة الانفصال عن الصين، بقيادة صراع تجاري نشط ولكن أيضًا التوسع في مجالات أخرى، يصبح توجهًا استراتيجيًا للولايات المتحدة".
ويشدد المحللون على أن ترامب وفريقه سيكونون في وضع أقوى لتنفيذ سياساتهم منذ البداية، مع وجود نظام قضائي أكثر دعمًا لهم، مما يسهل تنفيذ خططهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وينقلون عن رينس بريبوس، كبير موظفي ترامب الأول في البيت الأبيض، الذي لخص ذلك بقوله: "أيًا كان ما يهدف ترامب إلى تحقيقه بسياساته، ستكون لديه القدرة على إنجازه بسرعة أكبر وبكفاءة أكبر".
تم إنتاج هذا المقال وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وراجعه أحد المحررين. لمزيد من التفاصيل، يرجى الرجوع إلى الشروط والأحكام الخاصة بنا.