طرابلس، 24 يونيو/حزيران(إفي): أكد اليوم مجددا الزعيم الليبي معمر القذافي أمام رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو على التزامه بفتح أبواب بلاده أمام الشركات الإسبانية لتعزيز استثماراتها في قطاعات مثل البنية التحتية والطاقات المتجددة.
استقبل الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو في خيمته المعتادة لاستقبال الرؤساء بمقر إقامته بضواحي طرابلس.
وبمجرد وصول ثاباتيرو الى خيمة الزعيم الليبي، تساءل القذافي عن الحالة الصحية للعاهل الاسباني خوان كارلوس، أبرز ثاباتيرو نجاح العملية الجراحيه للملك، وتعافيه بشكل سريع، ونصيحة الاطباء له بالراحة.واستغل ثاباتيرو المناسبة لنقل تحيات وتقدير العاهل الاسباني الى الزعيم الليبي.
وأكد القذافي أن يفكر في مشاركة إسبانيا في خطته للتحديث وإجراء إصلاحات بالبلاد خلال الاجتماع الذى جمعه مع ثاباتيرو بمناسبة الزيارة الأولى لثاباتيرو إلى ليبيا.
ومثل ما قام به القذافي في زيارته الرسمية الاولى إلى مدريد في ديسمبر/كانون أول من عام 2007 ، قدم القذافي دعمه للشركات الإسبانية الجديدة لكي تتمتع بمواقع زعامة في السوق الليبي مثل شركة النفط الإسبانية ريبسول التى تعمل في البلاد منذ سنوات مشيرا إلى أن قيمة هذه الاستثمارات يمكن أن تصل إلى حوالي 15 مليار يورو.
وأعطى القذافي الضوء الأخير لرئيس وزارئه بغدادي محمدي، الذى حضر الاجتماع، لدعم طموحات الشركات الإسبانية إزاء طلب ثاباتيرو بتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل أكبر.
وتعتبر هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها رئيس للحكومة الإسبانية إلى ليبيا منذ التى قام خوسه ماريا أثنار في عام 2003.
يشار إلى أن زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول إلى طرابلس في يناير/كانون ثان من عام 2009 ووساطة إسبانيا لحل النزاع الدبلوماسي الذى نشب بين ليبيا وسويسرا على خلفية اعتقال هنيبال، نجل القذافي، في سويسرا منذ عامين بتهمة سوء معاملة خادميه، قد ساهما في توطيد روابط الصداقة بين البلدين.
وأكد ثاباتيرو، انطلاقا من رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي حتى 30 من الشهر الجاري، أن إسبانيا سوف تعمل لتقريب ليبيا من الاتحاد الأوروبي عن طريق اتفاقية شراكة جارى التفاوض بشأنها.
ومن بين القضايا التى تناولها الطرفان خلال الاجتماع، الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية حيث رأى القذافي أن مثل هذه الأفعال ،التى أسفرت عن مقتل تسعة من الناشطين الاتراك المواليين للفلسطينيين، هى التى تغذى عمل القاعدة والتطرف.
وحمل الزعيم الليبي، الذى يحكم البلاد منذ 41 عاما، الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مسئولية الإسهام في أجواء التوتر الواقعة في منطقة الشرق الأوسط معربا عن أمله في أن يكون باراك أوباما شخصا مختلفا.
واستغل القذافي الفرصة لنقل تعازيه إلى ثاباتيرو إزاء مصرع 12 شخصا في حادث قطار اليوم في بلدة بإقليم برشلونة، شمال شرق إسبانيا.
واختتمت الزيارة القصيرة لثاباتيرو بإقامة القذافي لمأدبة عشاء على شرف رئيس الحكومة الإسبانية.(إفي)خ ق /م ع