القدس، 25 يونيو/حزيران (إفي): دعت إسرائيل مجموعة من وزارء الخارجية بالاتحاد الأوروبي لزيارة غزة، في تحول لسياستها الخارجية لإقناع العالم بأن القطاع لا يتعرض لأزمة إنسانية ولاحتواء الضغوط الدولية.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية اليوم ان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان سلم شخصيا لنظيرة الإيطالي فرانكو فراتيني هذه الدعوة، في لقاء جمع بينهما الخميس في روما.
وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت): "بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا ليبرمان سبعة من وزراء الخارجية الاوربيين لزيارة غزة، وللتحقق من عدم وجود أزمة إنسانية".
وتشكل هذه الدعوة تحولا في السياسة الخارجية لتل أبيب، التي لم تسمح خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة للدبلوماسيين والساسة رفيعي المستوى بزيارة غزة، لعدم إضفاء الشرعية على حركة حماس، التي تحكم القطاع منذ عام 2007 ، والمدرجة في قائمة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الإرهابية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 17 الجاري عزمها تخفيف الحصار المفروض على غزة، بسبب الضغوط الدولية المتزايدة عقب الهجوم الذي شنته على اسطول الحرية، والذي اودى بحياة تسعة ناشطين أتراك.
وترفض المعارضة الإسرائيلية التي يقودها حزب كاديما هذه الزيارة، التي علقت عليها زعيمة الحزب تسيبي ليفني، قائلة إن "الحكومة ومن يترأسونها ينتهجون سياسة ضعف ستنتهي بإضفاء الشرعية على حماس.. هذا ليس سلاما، ولا أمنا، إنه عمى سياسي".(إفي)