بدأت الاسهم الاوروبية تعاملات اليوم على تأرجح... فعلى الرغم من تراجع البطالة في ألمانيا خلال الشهر الماضي بأفضل من التوقعات ,إلا أن المستثمرين يترقبون بشغف بيانات البنك المركزي الأوروبي التي من المتوقع أن تكشف عن كفاءة القطاع المصرفي المقرض في منطقة اليورو .
تراجعت البطالة في ألمانيا خلال حزيران مدعومة بتحسن مستويات الثقة بمناخ الأعمال , و بعد التحسن الملحوظ في الصادرات الألمانية التي دفعت أرباب العمل لتوظيف المزيد من العمال لمواكبة الارتفاع في الطلب العالمي على المنتجات الألمانية.
خاصة بعد انخفاض اليورو بنسبة 15% منذ بداية العام الحالي ليسجل أدنى مستويات منذ أربعة أعوام مما جعل البضائع الألمانية ذات ميزة تنافسية أمام غيرها من المنتجات الاخرى, فارتفاع الطلب الخارجي على البضائع الألمانية يدعم مسيرة الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
انخفض عدد الأفراد الذين سرحوا من وظائفهم خلال حزيران بمقدار 21,000 موظف ليصل إلى 3.23 مليون فرد الأدنى منذ تشرين الثاني 2008 , و بقيت معدل البطالة دون تعديل بنسبة 7.7% , هذا البيانات حسب ما أكدته وكالة العمل الاتحادية في نورمبرغ اليوم.
أظهر الاقتصاد الأوروبي العملاق العديد من الاشارات التي تؤكد بداية تعافيه من أزمة الديون السيادية التي دفعت العديد من الحكومات في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة لإجراء سياسات تفشفية صارمة لتقليص العجز في الميزانية العامة و إعادة للمستويات المعيارية التي حددها الاتحاد الاوروبي.
ارتفع مؤشر مناخ الأعمال الالماني لأعلى مستوى منذ عامين و بشكل فاق التوقعات حسب ما أكده مؤسسة IFO , و مؤشر ثقة المستهلك بقي ثابتا خلال تموز بحسب بيان GFK , و مؤشر مدراء المشتريات الصناعي و الخدمي واصل نموه خلال الشهر الماضي و للمرة السادسة على التوالي.
يسلط تقرير البنك المركزي الأوربي اليوم على مدى اعتماد البنوك الأوروبي على البنك المركزي في التمويل, البنوك المقرضة بحاجة لسداد ما قيمته 442 بليون يورو غدا , مما يجدد المخاوف في الأسواق الائتمانية من تجنب المخاطر , خاصة و أن قروض ذات استحقاق ثلاثة أشهر يحب لا تتجاوز 300 بليون يورو.