احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

معركة سوق التجارة الإلكترونية السعودية تندلع

تم النشر 16/10/2017, 18:18
© Reuters. معركة سوق التجارة الإلكترونية السعودية تندلع
EMAA
-

من كاتي بول

الرياض (رويترز) - في السعودية، حيث يندر استخدام الرموز البريدية ويدفع معظم الناس نقدا ويجري التسوق في مراكز عملاقة مكيفة الهواء، يصبح بناء نشاط لتجارة التجزئة عبر الإنترنت مهمة ليست بالهينة.

لكن موقعين للتجارة الإلكترونية يتلقيان دعما قويا يحاولان ذلك مراهنين على أن الشباب الشغوف بالتكنولوجيا سيصبح في نهاية المطاف شريحة كبيرة بأكبر سوق استهلاكية في العالم العربي.

فبعد أشهر من التأخيرات، انطلق موقع نون.كوم في الإمارات العربية المتحدة في أول أكتوبر تشرين الأول، وقال إنه سيدخل السوق السعودية "في غضون الأسابيع القادمة".

سيطلق ذلك سباقا على الهيمنة في سوق كبيرة غير مستغلة مع موقع سوق.كوم الذي مقره دبي وله نشاط بالفعل في المملكة ويسعى للتوسع بعدما استحوذت عليه أمازون هذا العام.

وكلتا الشركتين مسلحة تسليحا جيدا لخوض غمار المعركة.

فقد ضخ المستثمرون في نون.كوم، ومن بينهم الملياردير الإماراتي محمد العبار وصندوق الثروة السيادية السعودي مليار دولار في المشروع. وتخطط هذه الشركة أيضا للاستفادة من الأصول القائمة لمجموعة إعمار مولز (DU:EMAA) التي يرأس العبار مجلس إدارتها وخدمة أرامكس لنقل الطرود وموقعي نمشي وجادو بادو للتسوق عبر الإنترنت.

كان موقع سوق.كوم يعرف "بأمازون الشرق الأوسط" حتى من قبل أن تستحوذ عليه أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في العالم وقد أصبح له زبائنه الدائمون وأقام علاقات مع علامات تجارية منذ إطلاقه في 2005.

وقال جوش هولمز المحلل لدى بي.ام.آي لأبحاث السوق "نعتقد أن أمازون وسوق.كوم سيستفيدان من دخولهما المبكر إلى السوق".

لكن في ظل التوقعات بارتفاع المبيعات الإلكترونية في المملكة إلى 13.9 مليار دولار بحلول 2021 من 8.7 مليار دولار متوقعة للعام الحالي، فقد قال هولمز إنه سيكون أمام نون.كوم مجال كبير للمنافسة.

وتابع "في حين أن المنافسة بين أمازون/سوق ونون.كوم ستكون محتدمة، فإننا نعتقد أن هناك مجالا كبيرا لكليهما للازدهار في المملكة وفي المنطقة عموما".

تغير تجاري جذري

التحول إلى تجارة التجزئة عبر الإنترنت سيكون تغيرا جذريا في تجارة الشرق الأوسط حيث لا تصل المبيعات الإلكترونية الآن إلى اثنين بالمئة من إجمالي تجارة التجزئة وهو ما يقل 12 مرة عن بريطانيا بحسب تقرير لمجموعة بوسطون الاستشارية.

وفي السعودية، المتأخرة في هذا المجال عن الإمارات رائدة القطاع بالمنطقة، تشكل التجارة الإلكترونية 0.8 بالمئة فقط من إجمالي تجارة التجزئة. وسيكون على نون وسوق التكيف مع تحديات السوق.

من بين تلك التحديات مسألة التسليم. ففي الوقت الحاضر، تطلب الشركات في السعودية علامات مميزة للمكان وليس العناوين، ويطلب السائقون غالبا إرسال المواقع عبر تطبيق واتس آب.

وهناك مسألة الدفع، حيث يحوز أقل من نصف السكان بطاقات ائتمان، وغالبا ما تضطر شركات التجارة الإلكترونية إلى طرح خيار الدفع نقدا عند التسليم وهو ما يزيد من مخاطرها.

وثمة مخاطر أخرى أيضا. فارتفاع معدل البطالة بين جيل الألفية في المملكة ربما يحد من القوة الشرائية في الأجل الطويل.

لكن المحللين أشاروا إلى ارتفاع نسبة الشباب وصغار السن بين السكان في المملكة ومعدل استخدام التكنولوجيا المرتفع وشبكات النقل عالية الجودة كبواعث تفاؤل. وتشهد بعض الشركات ازدهارا بالفعل.

وقال فيصل الحجامي المدير العام لشركة دي.اتش.ال للخدمات اللوجستية في السعودية إن التجارة الإلكترونية تشكل الآن ما يزيد على 40 بالمئة من أنشطة الشركة لنقل الطرود القادمة إلى المملكة متوقعا أن يستمر ذلك في النمو.

وتحاول شركات جديدة تطوير وسائل للتكيف مع تحديات التوصيل في المملكة. فعلى سبيل المثال، تستخدم فتشر التي مقرها دبي تطبيقا يتيح للمستخدمين تحديد مواقعهم باستخدام نظام جي.بي.اس مثل أوبر.

وقالت جوي عجلوني المشاركة المؤسسة لفتشر متحدثة مع الشريك إدريس الرفاعي "ندرك أنه لا أحد في السعودية لديه عنوان رسمي لكن الجميع لديهم هواتف ذكية".

وعلى مدى العام الأخير زادت فتشر أنشطتها في المملكة لتصل إلى 84 مدينة من ثلاث مدن وتخطط الشركة لإضافة 25 مدينة أخرى بنهاية العام ويعمل لديها الآن نحو ألف موظف.

وتقدر عجلوني والرفاعي نمو السوق بنحو 20 إلى 30 بالمئة سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لكنهما حذرا من أن ضريبة القيمة المضافة البالغة خمسة بالمئة المزمع تطبيقها العام القادم في منطقة الخليج ربما تؤدي إلى إعادة النظر في هذا التوقع.

وأضافا أن من المقرر تطبيق تلك الضريبة على المنتَج في كل مرة يعبر فيها الحدود بحيث يمكن أن تصل إلى 15 بالمئة عندما يتسلم العميل الطرد و20 بالمئة إذا قرر إعادته.

© Reuters. معركة سوق التجارة الإلكترونية السعودية تندلع

وقالت عجلوني "ستكون عقبة كبيرة.. يتحدث الجميع عن نمو التجارة الإلكترونية لكن ذلك سيصيب هذا النمو بالشلل التام".

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.