من أوري لويس
القدس (رويترز) - قالت إسرائيل إنها ستستأنف إمدادات الكهرباء بالكامل إلى قطاع غزة الذي تديره حركة حماس يوم الاثنين، بعد طلب من الفلسطينيين الأسبوع الماضي قالوا فيه إنهم سيستأنفون دفع ثمن الإمدادات.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سحب ضماناته لدفع ثمن الكهرباء لإسرائيل في أبريل نيسان، مما تسبب في عدم وصول الكهرباء لسكان القطاع البالغ عددهم مليونا نسمة إلا لثلاث أو أربع ساعات يوميا مع تقليص الإمدادات بنحو النصف.
وجاءت خطوة عباس، التي أثرت على المدارس والمصانع والمستشفيات والمنازل، في إطار مساع للضغط على حماس لتخفيف قبضتها على القطاع بعد عقد من سيطرتها عليه.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز يوم الأحد في بيان مقتضب إنه أمر بتجهيز خطوط الكهرباء، التي يمكنها نقل ما يصل إلى 120 ميجاوات، للتشغيل الكامل "في موعد أقصاه غدا (الاثنين)". وستعيد هذه الخطوة 50 ميجاوات إضافية من الكهرباء إلى غزة.
وقال خبير اقتصادي من غزة إن استئناف إمدادات الكهرباء من إسرائيل، مورد الكهرباء الرئيسي للقطاع، قد يرفع عدد ساعات توصيل التيار الكهربائي إلى ست ساعات. ولا تولد محطة الكهرباء الوحيدة في غزة سوى قدر ضئيل من الطاقة.
ووقعت حماس اتفاقية للوفاق بوساطة مصرية مع حركة فتح في أكتوبر تشرين الأول ووافقت على تسليم السيطرة الإدارية على قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، لأسباب منها عقوبات فرضها عباس ومخاوف من عزلة اقتصادية وسياسية.
ولم يتمكن الطرفان من الانتهاء من تفاصيل الاتفاقية التي كان من المفترض أن تتم في الأول من ديسمبر كانون الأول. ومن شأن قرار السلطة الفلسطينية استئناف الدفع مقابل إمدادات الكهرباء المساهمة في تمهيد الطريق أمام استكمال الاتفاق.
ويتزامن استئناف إمدادات الكهرباء مع تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وينظم الفلسطينيون احتجاجات في الضفة الغربية المحتلة واندلعت أعمال عنف على الحدود بين غزة وإسرائيل منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة -إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)