عجينة: توقعات بمواصلة ارتفاع السوق نحو مستوى 15200 نقطة
حولت البورصة المصرية دفتها نحو الصعود القوى خلال تعاملات أمس الأربعاء، ليرتفع المؤشر الرئيسى 2.17%، عقب صعود مؤشر الأسهم الأمريكية داوجونز 2.33%، تبعه الأسواق العالمية، إضافة إلى التوقعات بتخفيف البنك المركزى، السياسة النقدية المتشددة.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على ارتفاع بنسبة 2.17% فى ختام تداولات جلسة اليوم الأربعاء مستقرًا عند مستوى 15037 نقطة، وارتفع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 2.15% ليغلق عند مستوى 2653.1 نقطة.
وقال أحمد أبوحسين العضو المنتدب لقطاع الوساطة بشركة القاهرة المالية القابضة إن ارتفاع حصة الأجانب بالسوق المصرى تعمق من الأرتباط بالأسواق العالمية، وهو ما ظهر خلال الجلسات الثلاث الماضية، موضحا أن السوق المصرى تمكن من استيعاب الهبوط القوى والارتداد سريعا لتعويض خسائره والتداول أعلى 15000 نقطة.
ولفت أبوحسين إلى أن شهر فبراير يشتهر على مدى السنوات الماضية بالتذبذب وحدوث كثير من التغيرات بكافة الأسواق.
وتوقع العضو المنتدب لقطاع الوساطة بشركة القاهرة المالية القابضة أن تبدأ البورصة المصرية جلسة اليوم الخميس بتماسك ومواصلة صعودها باتجاه مستوى المقاومة 15500 نقطة، المرتقب الوصول إليه خلا الجلسات المقبلة مع مواجهه عمليات جنى أرباح وهبوط ومن ثم ارتداد ثانية.
ونصح المستثمرين بالأسهم ذات الملائه المالية القوية المتواجدة بالمؤشر الرئيسى للسوق نظرا لتواجد المستثمر الأجنبى بها بقوة لقدرته على دعمها فى حاله الهبوط العنيف.
من جانبه أرجع طارق أباظة العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة النعيم القابضة تذبذبات السوق الحالية إلى ترقب انتخابات رئاسة الجمهورية، وانخفاض سعر الفائدة المرجح منتصف الشهر الحالى، إضافة إلى أداء الأسواق العالمية.
وتوقع أباظة أن يواصل السوق تذبذبه خلال الفترة المقبلة لحين انتهاء الانتخابات الرئاسى حيث تشهد صعود وعمليات جنى أرباح لحين استقرار الوضع السياسى وبدأ الطروحات الجديدة المرتقبة فى الربع الثانى من العام.
ومن ناحية أخرى قال مهاب عجينة رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون» لتداول الأوراق المالية، إن الهبوط العنيف خلال تعاملات أمس، كان متوقع بعد القمة التى لامسها المؤشر عند 15400 نقطة.
ويرى أن الارتباط ضعيف بين هبوط الأسواق العالمية ولاسيما الأمريكية، وبين السوق المصرى، لبدء التراجع منذ الواحد والعشرين من يناير الماضى.
وتوقع عجينة أن يعود المؤشر مرة أخرى لمستويات 15100 و15200 نقطة، ليتبعه تصحيح طفيف، ويكمل السوق التحرك عرضياً، بين مستويات 15200 و15500 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.85% ليغلق عند مستوى 854.1 نقطة، وصعد مؤشر EGX20 بنسبة 2.72% ليغلق عند مستوى 14808.9 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.4% ليستقر عند مستوى 2038.3 نقطة.
وشهدت جلسة أمس حفلة ارتفاع للقياديات، أبرزها أسهم العقارات، وسجل سهم «هيرميس» 6% نمواً متصدراً تداولات السوق، بواقع 129.25 مليار جنيه، حتى مستوى 21.25 جنيه، بينما ارتفع التجارى الدولى 2.5%، مقترباً من مستويات نهاية العام الماضى، والتى لامسها الأسبوع الأخير من يناير الماضى.
وسجل السوق قيم تداولات 1.1 مليار جنيه، من خلال تداول 213.9 مليون سهم، بتنفيذ 29 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 184 شركة مقيدة، ارتفع منها 133 سهمًا، وتراجعت أسعار 22 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 29 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 853.8 مليار جنيه، مكتسبًا نحو 12.6 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلا 116.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 68.1% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 39.4 مليون جنيه، و77 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 14.3%، 17.6% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 58.9% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا الشراء بصافى 375.6 ألف جنيه، واقتنصت المؤسسات 41.1% من التداولات متجهين نحو الشراء كافة، بقيادة المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء بقيمة 76.6 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شرائى بقيمة 16.4 مليون جنيه، و55.7 مليون جنيه على الترتيب.