- Investing.com في إطار سلسلة التراجعات والانتكاسات التي تعاني منها شركة "آبل" الأمريكية، عملاق صناعة التكنولوجية، تعتزم الشركة خفض عمليات التوظيف في بعض الأقسام، بعد تراجع مبيعات هاتف "آيفون" في السوق الصيني، وخفض توقعاتها للمبيعات الفصلية، بحسب ما نشرت وكالة "بلومبيرغ".
أفادت وكالة "بلومبيرغ" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن "تيم كوك" المدير التنفيذي لشركة "آبل" أعلن عن هذا القرار للموظفين في وقت سابق من الشهر الجاري، خلال اجتماع عُقد في اليوم التالي لنشره خطابًا للمستثمرين، حول الأزمات التي تعاني منها الشركة خلال الفترة الأخيرة في الصين على وجه الخصوص.
وخلال الاجتماع، قال "كوك" إن بعض الأقسام ستقلص عمليات التوظيف، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد أي الأقسام ستخفض التوظيف، مشيرًا إلى أن المجموعات الأساسية مثل فريق آبل للذكاء الاصطناعي سوف تستمر في قبول موظفين جدد بوتيرة قوية جدًا.
وأضاف، أن قرار خفض عمليات التوظيف لن يكون له أي تأثير على خطط فتح مكاتب جديدة في تكساس، وأوستن، أو التوسع في بعض الولايات مع لوس أنجلوس، حيث تعمل "آبل" حاليًا على بناء فريق محتوى الفيديو الأصلي الخاص بها.
كانت شركة "آبل" قد أعلنت في مطلع الشهر الجاري، خفض توقعاتها للمبيعات خلال الربع الرابع من العام الماضي، والتي كانت تتراوح ما بين 89 مليار دولار و93 مليار دولار، إلى 84 مليار دولار، بسبب تراجع مبيعات هاتف "آيفون" في الصين.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها "آبل" خفض توقعاتها للمبيعات الفصيلة منذ حوالي عقدين، وأعادت الشركة الصعوبات الاقتصادية والصناعية التي تواجهها وضعف مبيعات هواتف "آيفون" وهذه التوقعات المنخفضة إلى الصين.
وأوضحت الشركة، أن مبيعات الجيل الأحدث من هواتف "آيفون" في بعض الأسواق المتقدمة، لم تكن قوية ولم تتماشى مع التوقعات، وذلك بسبب تراجع عدد شركات الاتصالات التي تعزز شراء الهواتف ذات الأسعار المرتفعة، كما أن المستهلكين صاروا يحتفظون بأجهزة "آيفون القديمة بعد ظهور بدائل أرخص للبطارية.
وفي ظل تراجع مبيعات هواتف "آيفون" تراجعات الأرباح، ولكن "تيم كوك" قد ألمح في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أن أعمال خدمات الشركة سوف تنمو إلى 10.8 مليار دولار في المبيعات خلال الربع الرابع من العام الماضي.
وخلال الأشهر الأخيرة، بدأت شركة "آبل" في تدعيم بث الوسائط المتعددة بشكل مباشر من أجهزة "آيفون" و"آيباد" إلى أجهزة التلفاز الذكية من شركات منافسة مثل "سوني" و"سامسونج"، كما حدث تحول واضح في إستراتيجية خدماتها، مما ساهم في فتح خدمتها الموسيقية مثل "آبل ميوزيك" على أجهزة أمازون.