Investing.com - في يوم 6 مارس من عام 2009 الماضي شهد السوق الأمريكي تراجعاً كبيراً، حيث تراجع مؤشر "إس آند بي 500" إلى 666 نقطة، وكذلك إعلان شركة "جنرال موتورز (NYSE:GM)" عن إفلاسها، بالإضافة إلى انخفاض سهم شركة "سيتي جروب" إلى بعض من السنتات.
وكان المستثمرون في سوق الأسهم خلال تلك الفترة حققوا عائدات سنوية بنسبة بلغت 18%، بالإضافة إلى أن المستثمرون الذين اشتروا أسهم شركة "سيتي جروب" فقد حققوا عوائد سنوية أيضاً بلغت 12%.
وخلال تلك الفترة كان الكونجرس الأمريكي قد رفض تنفيذ خطة "تارب"، الأمر الذي ترتب عليه تراجع الأسواق بشكل كبير للغاية، وبالتالي فقد وافقت الحكومات والبنوك المركزية على تنفيذ خطط مشتركة من أجل إنقاذ الاقتصاد العالمي من الانهيار أكثر من ذلك.
ومن ثم فقد خسر المستثمرون نحو 20% من قيمة استثماراتهم بعد أن تراجع مؤشر "إس آند بي 500" عند النقطة 666، في مارس من عام 2009.
أما عام 2010 فقد بدأت تظهر الأزمة المالية اليونانية، وخلالها عرف العالم بأن الأزمة المالية العالمية لم تنتهي بعد وأنها لا تزال مستمرة لعدة سنوات، وعلى الجانب الأخر فقد أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن عودة شراء السندات مرة أخرى، وذلك تجنباً حدوث ركود للاقتصاد الأمريكي والعالمي.
وخلال تلك العام شهد الدولار الأمريكي انخفاضاً كبيراً للغاية، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 17%.
كما خسرت الولايات المتحدة تصنيفها الائتماني AAA، بالإضافة إلى تخلفها عن تسديد ديون سندات الخزانة الأمريكية، وكذلك اضطراب وقلق منطقة اليورو، وجاءت هذه الأحداث خلال عام 2011، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 22%، وانخفاض أسهم الأسواق الناشئة بنحو الثلث تقريباً.
وفي 2013 وبعد أن تداولت الأخبار بقيام البنك الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، بدأ المستثمرون في الأسواق يشعرون بحالة من القلق والخوب، حيث أن هذا الأمر يعني نهاية فترة الانتعاش الاقتصادي والمكاسب في الأسواق.
أما عام 2014 فكان عام الخسائر بالنسبة لسوق الأسهم، حيث خسرت حينها الأسهم الأمريكية بنسبة 10%، وذلك بالتزامن مع قصف الولايات المتحدة لسوريا والتوقعات برفع الفيدرالي أسعار الفائدة، حيث بدأ الكثير من المستثمرون خلال تلك الفترة من بيع أسهمهم بصورة سريعة.
وفي الفترة ما بين عامي 2015 و 2016 فقد انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 15%، وكذلك تراجع أسهم شركات النقط، الأمر الذي أربك الأسواق بشأن عدم تسديد الديون في ميعادها المحدد.