تشهد الآن صناعة الحواسيب الشخصية، التي شهدت تراجعاً في السنوات الأخيرة، تحولاً مع طرح أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بالذكاء الاصطناعي. صُممت هذه الأجهزة المزودة بتكنولوجيا متقدمة لمعالجة البيانات بكفاءة أكبر والتعامل مع حجم أكبر من مهام الذكاء الاصطناعي مباشرة على الجهاز دون الاعتماد على مراكز البيانات السحابية.
تتميز حواسيب الذكاء الاصطناعي بوحدات معالجة عصبية متخصصة (NPUs) تعمل جنباً إلى جنب مع وحدات المعالجة المركزية ومعالجات الرسومات. وحدات المعالجة العصبية هذه مسؤولة عن إدارة أعباء عمل الذكاء الاصطناعي على الجهاز، بما في ذلك تلك التي تستخدمها روبوتات الدردشة ومساعدات الذكاء الاصطناعي. حتى أن بعض حواسيب الذكاء الاصطناعي قادرة على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وهي عملية تتطلب عادةً قوة حوسبة كبيرة واستخدام الخادم.
وقد أطلقت علامات تجارية رائدة مثل Dell (NYSE:DELL) وHP (NYSE:HPQ) وSamsung Electronics (KS:005930) وLenovo وAsus وAcer أجهزة كمبيوتر جديدة تحمل العلامة التجارية Copilot+ التابعة لشركة Microsoft (NASDAQ:MSFT). ويُعد أحدث أجهزة Surface Laptop وجهاز Surface Pro اللوحي من Microsoft، الذي يبدأ سعره من 999 دولارًا، من بين أجهزة Copilot+ التي يمكن الوصول إليها بسهولة أكبر، بينما يأتي جهاز Lenovo ThinkPad T14s Gen 6 من Lenovo في الطرف الأعلى، ومن المتوقع أن يبدأ سعره من 1699 دولارًا.
وتتوقع شركة Canalys، وهي شركة أبحاث، أن تتجاوز شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تعمل بالذكاء الاصطناعي 100 مليون جهاز بحلول عام 2025، مما يشكل 40% من إجمالي شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصي. ومن المتوقع حدوث هذا النمو مع اعتماد المزيد من الأفراد والشركات على الذكاء الاصطناعي التوليدي في مهام تتراوح بين كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتنظيم الرحلات.
ومع ذلك، لم يكن إدخال حواسيب الذكاء الاصطناعي بدون مخاوف. فقد أثارت ميزة "الاستدعاء" الجديدة من Microsoft في حواسيب Copilot+ جدلاً حول الخصوصية. وتسمح هذه الميزة لمساعد الذكاء الاصطناعي بالبحث واسترجاع المعلومات عن أي نشاط سابق على الكمبيوتر، بما في ذلك المحادثات الصوتية وتصفح الويب، وتجميع سجل مفصل مخزن على الجهاز. في حين يخشى بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من التجسس المحتمل، وقد شبّهه إيلون ماسك بالمسلسل البائس "Black Mirror"، إلا أن الخبراء يجادلون بأن التعامل مع المزيد من مهام الذكاء الاصطناعي على الجهاز يمكن أن يوفر خصوصية أكبر مقارنة بالبدائل القائمة على السحابة.
يشير بحث Forrester إلى أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تخفف من استخدام البيانات الشخصية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي وتمنع انتهاكات حقوق النشر وبراءات الاختراع، مما يجعلها أكثر ملاءمة لتطبيقات المؤسسات. على الرغم من المخاوف المتعلقة بالخصوصية، فإن الشعور العام هو أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تنعش سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية من خلال تقديم قدرات محسّنة ومعالجة مشكلات الخصوصية المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي القائمة على السحابة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.