في تعزيز كبير لقدرات الولايات المتحدة الأمريكية في مجال المراقبة، أطلقت شركة سبيس إكس بنجاح الدفعة الأولى من أقمار التجسس الصناعية التشغيلية في وقت مبكر اليوم. هذه الأقمار الصناعية هي جزء من شبكة استخباراتية جديدة تم إنشاؤها لمكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي (NRO)، وهي بداية لسلسلة من عمليات النشر التي من المقرر أن تستمر على مدار العام.
تم الإطلاق في قاعدة فاندنبرغ للقوات الفضائية في جنوب كاليفورنيا في الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، باستخدام صاروخ فالكون 9 الموثوق من شركة سبيس إكس. وقد وصف مكتب الاستطلاع الوطني هذا الحدث بأنه "أول إطلاق لأنظمة مكتب الاستطلاع الوطني المنتشرة التي تتميز بجمع البيانات المتجاوبة والتوصيل السريع للبيانات". ومن المتوقع أن تحسن هذه المبادرة بشكل كبير من قدرة الولايات المتحدة على تحديد الأهداف الأرضية على مستوى العالم.
وكانت تقارير سابقة قد كشفت النقاب عن تكليف شركة SpaceX ببناء مئات الأقمار الصناعية لهذا النظام المداري الموسع. ويشمل المشروع أيضًا شركة نورثروب جرومان (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز NYSE:NOC)، وهي شركة مقاولات فضائية ودفاعية مخضرمة، مما يسلط الضوء على الجهود التعاونية في تطوير الاستخبارات الفضائية في البلاد.
وفي حين لم يتم الإفصاح عن العدد الدقيق للأقمار الصناعية التي تم إطلاقها اليوم، إلا أن مكتب الاستطلاع الوطني خطط لإطلاق ما يقرب من ستة أقمار صناعية هذا العام لدعم البنية المتكاثرة، مع توقع إطلاق أقمار إضافية حتى عام 2028.
وقد تزايد الاعتماد على تكنولوجيا الأقمار الصناعية بين الجيوش ووكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم، مدفوعًا بانخفاض تكاليف عمليات الإطلاق الفضائية والطبيعة المتطورة للتهديدات التي تواجه أساليب جمع المعلومات الاستخباراتية التقليدية على الأرض وفي الجو.
كما تؤكد هذه العملية أيضًا على اعتماد الحكومة الأمريكية المتزايد على شركة سبيس إكس، بقيادة إيلون ماسك، في تنفيذ بعض مهامها الأكثر سرية. لا تهيمن شركة سبيس إكس على سوق إطلاق الصواريخ الأمريكية فحسب، بل تدير أيضًا أكبر كوكبة أقمار صناعية في العالم، ستارلينك، التي توفر خدمات الإنترنت عريضة النطاق على مستوى العالم.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.