تتوقع شركة بوينج (NYSE:BA) (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: BA) تدفقات نقدية حرة سلبية لعام 2024، وهو ما يخالف توقعاتها السابقة في مارس والتي توقعت توليد سيولة نقدية إيجابية بمليارات الدولارات. تمت مراجعة التوقعات من قبل المدير المالي لشركة بوينج براين ويست خلال مؤتمر وولف ريسيرش العالمي للنقل والصناعة الذي عقد يوم الخميس. أشار ويست أيضًا إلى أن تسليمات الطائرات التجارية لن تشهد زيادة في الربع الثاني من عام 2024، مع الحفاظ على نفس مستوى الربع الأول من العام.
تواجه شركة الطيران العملاقة ضغوطاً شديدة بسبب تحديات الإنتاج، خاصةً فيما يتعلق بطائرتها 737 MAX الأكثر مبيعاً. وقد أدى حادث وقع في يناير لطائرة تابعة لخطوط ألاسكا الجوية، حيث فُقد قابس باب الطائرة في منتصف الطيران، إلى زيادة التدقيق من قبل المنظمين وما ترتب على ذلك من تباطؤ في الإنتاج. وأفادت التقارير أن خط التجميع الخاص بشركة بوينج في سياتل شهد انخفاضاً في معدلات الإنتاج إلى رقم واحد في شهر أبريل، وهو انخفاض كبير عن المعدل المسموح به من قبل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) وهو 38 طائرة شهرياً.
واستجابةً للحادث وغيره من المخاوف المتعلقة بالسلامة، حددت إدارة الطيران الفيدرالية موعداً نهائياً في 30 مايو لشركة بوينج لتقديم تقرير يتناول قضايا مراقبة الجودة النظامية. وبالإضافة إلى ذلك، علّق مدير إدارة الطيران الفيدرالية مايك ويتاكر على التحديات التي تواجهها بوينج، مشيراً إلى أن الشركة أمامها "طريق طويل" لحل هذه المشكلات.
كما أن وزارة العدل الأمريكية معنية بالأمر أيضًا، حيث تفكر فيما إذا كانت ستقاضي شركة بوينج بتهمة خرق اتفاقية عام 2021 التي تحمي الشركة من الملاحقة الجنائية بعد حوادث تحطم طائرات 737 MAX المميتة في عامي 2018 و2019. ومن المتوقع صدور قرار في هذا الشأن بحلول 7 يوليو.
في خضم هذه التحديات، شهد سهم بوينج انخفاضًا بنسبة 6% يوم الخميس، ليُضاف إلى انخفاض بنسبة 30% منذ بداية العام. وتجري الشركة حاليًا عملية استحواذ محتملة على شركة Spirit AeroSystems (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: SPR)، وهي مورد رئيسي لجسم الطائرة 737 MAX. وفي حين أن الصفقة قد تتم في الربع الثاني من العام، أكد ويست أنه لا ينبغي التعجل في إتمامها بسبب تعقيدها وحجمها.
كما تأثرت علاقة بوينج مع الصين أيضاً، حيث يُعزى التأخير الأخير في تسليم الطائرات إلى البلاد إلى المراجعة التنظيمية الصينية للبطاريات المستخدمة في مسجلات الصوت في قمرة القيادة. من المتوقع أن تؤثر هذه المراجعة على التدفق النقدي الحر لشركة بوينج في الربع الثاني، حيث تعمل الشركة مع العملاء الصينيين لإدارة مواعيد التسليم.
تعمل بوينج بنشاط على إصلاح ممارساتها التصنيعية وتسعى إلى تعيين رئيس تنفيذي جديد ليحل محل الرئيس التنفيذي ديف كالهون بحلول نهاية العام. تهدف جهود الشركة إلى معالجة الأزمة الحالية واستعادة قدراتها الإنتاجية لتلبية طلبات عملائها الذين أصيبوا بالإحباط وخيبة الأمل بسبب المشاكل المستمرة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.