أعلن البنك الوطني الكندي عن توسع كبير من خلال استحواذه على البنك الكندي الغربي (TSX:CWB)، وهي خطوة لاقت ردود فعل إيجابية من المحللين والمستثمرين. ويُنظر إلى الصفقة التي بلغت قيمتها 5 مليارات دولار كندي (3.65 مليار دولار كندي)، والتي تم الكشف عنها يوم الثلاثاء، على أنها فرصة نمو استراتيجية للمُقرض الذي يتخذ من كيبيك مقرًا له، حيث ينقل تركيزه من الشرق إلى الغرب داخل كندا.
وقد سلط المحللون الضوء على هذا القرار باعتباره خروجًا عن اتجاه البنوك الكندية للتوسع على الصعيد الدولي، مشيرين إلى أن النمو المحلي يمكن أن يوفر عوائد أعلى معدلة حسب المخاطر. أشاد محلل فيريتاس بالصفقة، مشيرًا إلى أنها "رابح واضح" للبنك الوطني، الذي بلغت أصوله 423.6 مليار دولار كندي في نهاية السنة المالية 2023.
يشار إلى أن الخدمات المصرفية الدولية، التي كانت محط تركيز العديد من البنوك الكندية الكبرى، تقدم أقل العوائد المعدلة حسب المخاطر. إن الحد الأدنى من انكشاف البنك الوطني على الخدمات المصرفية الدولية، مع كون بنك ABA Bank الكمبودي هو عمليته الأجنبية الهامة الوحيدة في كمبوديا، التي استحوذ عليها في عام 2019، يضعه في وضع مختلف عن أقرانه.
من المتوقع أن توفر عملية الاستحواذ للبنك الوطني إمكانية الوصول إلى دفتر قروض البنك الكندي الغربي البالغة قيمته 37 مليار دولار كندي، والذي يتضمن مجموعة متنوعة من المنتجات المالية مثل تمويل المعدات والقروض التجارية والرهون العقارية.
كان البنك الوطني يركز على أعماله في أسواق رأس المال وإدارة الثروات، حيث يمثل الأول ثلث دخله. وأشار الرئيس التنفيذي للاستثمار في First Avenue Investment Counsel، إلى أنه مع إضافة البنك الكندي الغربي، يمكن اعتبار البنك الوطني الآن كيانًا وطنيًا بحق.
وتتطلب الصفقة، التي من المتوقع أن تُغلق بحلول نهاية عام 2025، موافقة ثلثي مساهمي البنك الكندي الغربي والهيئات التنظيمية. ومع ذلك، قد يتقاطع الجدول الزمني مع الانتخابات الكندية المقبلة، المقرر إجراؤها في موعد أقصاه 20 أكتوبر 2025، مما قد يضيف حالة من عدم اليقين إلى العملية.
في ضوء خطوة البنك الوطني، شهدت أسهم بنك Laurentian Bank وشركة EQB Inc، التي تدير بنك Equitable Bank، ارتفاعًا، مما يشير إلى توقع المستثمرين لمزيد من الاندماج في القطاع المصرفي الكندي. ومن المتوقع حدوث المزيد من عمليات الاندماج والاستحواذ بين البنوك الكندية أو خروج الشركات الأجنبية من العمليات الكندية، حيث يشير المحللون إلى المزايا الهيكلية التي تتمتع بها البنوك الستة الكبرى والتي قد تكافح المؤسسات الأصغر لمضاهاتها.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها