في خطوة تهدف إلى تسريع مبيعات السيارات الكهربائية (EV)، أعلنت شركة فورد موتور (NYSE:F) أنها ستسمح لجميع وكلائها ببيع السيارات الكهربائية ابتداءً من 1 يوليو، متخليةً بذلك عن استراتيجيتها السابقة التي كانت تقتصر المبيعات على الوكلاء الذين استثمروا في تدريب وبنية تحتية محددة. يهدف هذا التحول إلى معالجة المبيعات الأبطأ من المتوقع لطرازات فورد الكهربائية، بما في ذلك شاحنة F-150 Lightning وسيارة موستانج Mach-E الرياضية متعددة الاستخدامات.
ألزمت المتطلبات الأولية، التي تم تحديدها في أواخر عام 2022، الوكلاء باستثمار ما بين 500,000 دولار ومليون دولار في معدات الشحن والبرامج التعليمية. ومنذ بدء تطبيق هذه القواعد، انضم ما يقرب من نصف وكلاء فورد البالغ عددهم 2800 وكيل إلى برنامج بيع السيارات الكهربائية المعتمد.
وقد أعرب مارين غجاجا، الرئيس التنفيذي للعمليات في قسم السيارات الكهربائية لدى فورد، عن رغبة الشركة في جعل سياراتها الكهربائية في متناول الجميع. واعترافاً منها بالتحديات المرتبطة بالتكنولوجيا الجديدة، سلّطت جياجا الضوء على أهمية تبسيط عملية تقديم السيارات الكهربائية للتغلب على العوائق التي يراها الوكلاء والعملاء.
وكان جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، قد حذر الوكلاء في وقت سابق من المعايير الصارمة المتوقعة خلال الانتقال إلى السيارات الكهربائية. ومع ذلك، كان اعتماد السيارات الكهربائية أقل سلاسة مما كان متوقعاً من قبل الصناعة، حيث أظهرت السيارات الهجينة نمواً أقوى في المبيعات. وبالمقارنة مع زيادة بنسبة 25.3% في مبيعات السيارات الهجينة في الولايات المتحدة من 2022 إلى 2023 لشركة فورد، شهدت مبيعات السيارات الكهربائية ارتفاعاً بنسبة 17.9% فقط.
وقد خضع نموذج الوكلاء التقليدي للتدقيق، خاصةً مع دخول وافدين جدد إلى السوق مثل تسلا التي تعمل بدون وكلاء، وتبيع مباشرةً للمستهلكين، مما يوفر لها ميزة من حيث التكلفة. وأشار فارلي إلى أن شركة فورد تتكبد تكلفة إضافية تبلغ حوالي 2,000 دولار لكل سيارة مقارنةً بشركة تسلا بسبب نموذج الوكالة الذي تتبعه.
ويعبّر الوكلاء الذين قاموا بالفعل باستثمارات كبيرة للامتثال لبرنامج فورد الأولي للسيارات الكهربائية عن استيائهم الآن. فهم يجدون صعوبة في بيع السيارات الكهربائية، حتى أن بعضهم يرفضون شحنات الطرازات الكهربائية بسبب الخسائر التي يتكبدونها من هذه المبيعات.
كان سكوت كونز، مدير العمليات في مجموعة وكلاء في الغرب الأوسط، من بين 1400 تاجر انضموا إلى برنامج فورد للسيارات الكهربائية، واستثمروا في أكبر موقعين فقط في ويسكونسن وإلينوي بسبب المخاوف بشأن الطلب على السيارات الكهربائية. وأشار كونيس إلى أن الوكلاء أعربوا منذ فترة طويلة عن مخاوفهم بشأن نقص الطلب على السيارات الكهربائية، ورغم تقديره لقرار فورد الأخير، إلا أنه اعتبره استجابة متأخرة.
وفي الوقت الذي تتعامل فيه فورد مع المشهد المتطور لمبيعات السيارات الكهربائية وعلاقاتها مع الوكلاء، يعكس التغيير القادم في السياسة تكيف الشركة مع واقع السوق وجهودها المستمرة لتعزيز اعتماد السيارات الكهربائية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها