في خطوة مهمة، شددت كندا موقفها من عمليات الاندماج والاستحواذ التي تشمل قطاع المعادن الهامة في البلاد. أعلن وزير الصناعة فرانسوا فيليب شامبين يوم الخميس أنه من الآن فصاعدًا، لن تتم الموافقة على الصفقات الكبرى التي تستهدف المنتجين الكنديين للمعادن الهامة إلا في "الظروف الاستثنائية للغاية".
وقد ترافق هذا الإعلان مع الموافقة المشروطة على استحواذ شركة Glencore على شركة Teck Resources للفحم في مجال صناعة الصلب، وهي صفقة تبلغ قيمتها 6.93 مليار دولار. تعتبر المعادن الهامة المعنية، بما في ذلك النحاس والليثيوم والنيكل، ضرورية بسبب استخداماتها الاستراتيجية في التقنيات الحديثة والتحول في مجال الطاقة، مثل بطاريات السيارات الكهربائية.
وبموجب قانون الاستثمار الكندي، تحتفظ الحكومة بالحق في الموافقة على أنشطة الاندماج والاستحواذ أو رفضها بناءً على المنفعة الصافية المتصورة لكندا. أكد شامبين على التزام الحكومة بحماية القطاع الذي تعتبره استراتيجياً، مشيراً إلى أن الصفقات المستقبلية التي تشمل منتجي المعادن الهامة ستخضع لتقييم صارم لتحديد صافي منفعتها.
ويؤكد هذا التوجه السياسي الأخير على تدقيق كندا المتزايد للاستثمارات الأجنبية في صناعة التعدين الكندية، لا سيما فيما يتعلق بمنتجي النحاس. وقد كان هذا التدقيق جزءًا من نهج دفاعي أوسع نطاقًا اتخذته كندا على مدار العامين الماضيين، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات القادمة من الصين.
وكانت الحكومة الكندية قد طلبت في السابق من المستثمرين سحب استثماراتهم من الشركات الكندية التي تتعامل مع كيانات صينية، مما يعكس نهجًا حذرًا تجاه المشاركة الأجنبية في القطاعات الحيوية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها