investing.com - أصبح العديد من المستثمرين في العملات الرقمية ناجحين بشكل كبير وحولوا حصصهم المتواضعة إلى ثروات، كانوا قادرين على رؤية أهمية السوق وقاموا بالاستثمار في مراحله المبكرة وبالتالي استطاعوا النجاح.
منذ ذلك الحين، بدأت العملات الرقمية تصبح أكثر قبولا على نطاق واسع في مجال الاستثمار، وفي هذا الموضوع نلقي نظرة على بعض إيجابيات وسلبيات هذا النوع من الاستثمار.
الإيجابيات:
أولا ضخامة الإمكانيات:
واحدة من المزايا الرئيسية للاستثمار في سوق العملات الرقمية هي إمكانيات الربح الهائلة التي يقدمها السوق، على سبيل المثال استطاعت عملة البتكوين أن تصل إلى ما يقرب من 20.000 دولار قبل انخفاضها الأخير، وهو مستوى صعودي مذهل بالنسبة لقصر عمر العملة وبدء تداولها في 2013، وبمعنى آخر إذا امتلك شخص ما يعادل 5000 من البتكوين من 2013، فهو يمتلك حاليا نحو 2.500.000 دولار.
ويعتقد بعض المحللين أن الانخفاض الأخير للعملة قصير الأجل، وبعد انتهاء حركة التصحيح هذه ستعاود العملة اتجاهها الصعودي مرة أخرى لتصل إلى 100.000 دولار في خلال الخمس سنوات المقبلة. ولا تعد البتكوين هي العملة الرقمية التي شهدت مثل هذه الأرباح، فهناك عملات مثل الإيثيريوم، داش، ريبل وآخرين استطاعوا تحقيق مكاسب ضخمة.
ثانيا الشفافية:
تعتمد البتكوين على تقنية البلوكتشين التي تنشر جميع المعاملات وبالتالي فهي تمتاز بالشفافية، يمكن التحقق من دفتر الأستاذ في أي وقت، كما تعد المعاملات مفتوحة للتدقيق العام. ويرى العديد من المستثمرين أن هذه الشفافية خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الخاصية ليست موجودة في جميع الأصول الرقمية، وهنا يظهر دور المستثمر في تحديد أهم خصائص العملة التي تناسبه للاستثمار فيها.
بالإضافة إلى ذلك، قامت العديد من عمليات طرح العملة "ICO" بنشر تقرير مفصل حول العملة، فريق الإدارة، مبلغ الإصدار، وتفاصيل أخرى. وهو ما يسهل على المستثمر المقارنة بين مختلف العملات الرقمية واختيار ما تناسبه.
ثالثا السيولة:
إن السيولة من أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند تقييم أي نوع من الاستثمار، فهي تقيس مدى سهولة شراء أو بيع الأصل. وبتطبيق هذا على سوق العملات الرقمية، نجد أن معظم الأصول متوافرة في منصات تداول مثل بيتسامب، بينفينكس، كراكن، كوينباس وآخرين وهو ما يسهل تداولها.
وبالنسبة لسلبيات الاستثمار في هذا السوق، فأهمهم هو:
أولا مخاوف سوء الإدارة:
يجب على المستثمرين التحقق من الأفراد الذين يديرون مشاريع التشفير، فريق العمل، والهدف المعلن من المشروع، حتي لا يقع المستثمر ضحية لعمليات الاحتيال أو لسوء إدارة المشروع الذي يمكن أن يتسبب في أخطاء كارثية تدمر المشروع وتكبد المستثمر خسائر فادحة.
ثانيا طبيعة السوق المتقلبة:
يعد تقلب الأسعار سلاح ذو حدين، فالاتجاه الصعودي يحقق مكاسبة صخمة للمستثمرين ولكن في حال تغير الاتجاه وانخفاض الأسعار يتعرض المستثمرين لخسائر. وتميل العملات الرقمية إلى كونها متقلبة بشكل أكبر من أدوات الاستثمار الأخرى كالدهب والأسهم والسلع، ويرجع ذلك إلى عدم اليقين المتواجد في سوق التشفير.
ثالثا المخاوف الأمنية:
تعد المخاوف الأمنية مصدر قلق لأي مستثمر محتمل، وكون العملات الرقمية متواجدة بشكل إلكتروني فقط يجعلها عرضة لعمليات القرصنة والسرقات. وعادة يقوم الأفراد بتخزين أصولهم الرقمية في محافظ ذو مفاتيح خاصة، ويجب على المستثمر حفظ هذه المفاتيح بشكل مناسب أو اللجوء لطرق التخزين الباردة بعيدة عن شبكة الإنترنت.