من لوسيا موتيكاني
واشنطن (رويترز) - تسارع نمو الوظائف الأمريكية في أكتوبر تشرين الأول بعدما تأثر التوظيف سلبا بعراقيل مرتبطة بالأعاصير في سبتمبر أيلول، لكن هناك مؤشرات على أن الزخم في سوق العمل يتباطأ مع تراجع كبير في الزيادات السنوية للأجور.
وقالت وزارة العمل الأمريكية في تقرير الوظائف الذي يحظى بمتابعة وثيقة يوم الجمعة إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة زاد 261 ألف وظيفة الشهر الماضي مع عودة 106 آلاف من العاملين بقطاعي الترفيه والضيافة إلى عملهم. وتلك أكبر زيادة منذ يوليو تموز 2016، لكنها تقل عن توقعات خبراء اقتصاديين لزيادة قدرها 310 آلاف وظيفة.
وجرى تعديل بيانات سبتمبر أيلول كي تظهر زيادة بواقع 18 ألف وظيفة بدلا من انخفاض بمقدار 33 ألف وظيفة في التقديرات السابقة.
وانخفض معدل البطالة إلى 4.1 بالمئة قرب أدنى معدل في 17 عاما بسبب خروج أشخاص من قوة العمل.
لكن من المرجح ألا يكون للبيانات تأثير يذكر في تغيير التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول.
وأُلقي باللوم في التراجع الحاد في نمو الوظائف خلال سبتمبر أيلول على الإعصارين هارفي وإرما اللذين دمرا أجزءا من ولايتي تكساس وفلوريدا أواخر أغسطس آب الماضي وأوائل سبتمبر أيلول. وقد كان من شأن ذلك فقد عمال لوظائفهم بشكل مؤقت وبخاصة في قطاع الترفيه والضيافة.
ومن شأن تسارع نمو الوظائف خلال أكتوبر تشرين الأول تعزيز تقييم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء المتمثل في أن "سوق العمل مستمرة في التحسن والنشاط الاقتصادي يزداد بمعدل قوي على الرغم من التعطلات الناتجة عن الإعصارين".
لكن عودة عمال القطاعات المنخفضة الأجر كبحت نمو الأجور في أكتوبر تشرين الأول حيث انخفض متوسط الأجر في الساعة سنتا واحدا دون تغير يذكر بالنسبة المئوية.
وأدى ذلك إلى انخفاض الزيادة السنوية إلى 2.4 بالمئة، وهي الأدنى منذ فبراير شباط 2016. وكانت قد ارتفعت 0.5 بالمئة في سبتمبر أيلول لتصل الزيادة السنوية في ذلك الشهر إلى 2.9 بالمئة.
وانخفض مؤشر أوسع نطاقا للبطالة، يشمل الأشخاص الراغبين في العمل ولكن توقفوا عن البحث ومن يعملون بدوام جزئي لأنهم لا يجدون عملا بدوام كامل، 7.9 بالمئة الشهر الماضي وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2006 من 8.3 بالمئة في سبتمبر أيلول.
ونما الاقتصاد ثلاثة بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث. واستمرت قوة الاقتصاد حتى على الرغم من الصعوبات التي واجهها الرئيس دونالد ترامب والكونجرس بقيادة الجمهوريين لتنفيذ برنامجهم الاقتصادي.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)