شنغهاي (رويترز) - قال مسؤولون صينيون إن الهيكل البنائي لسد الخوانق الثلاثة، وهو أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في العالم، سليم ونفوا شائعات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه معرض لخطر الانهيار.
وقال خبراء السلامة في الشركة الحكومية التي قامت ببناء سد الخوانق الثلاثة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت إن السد المقام على نهر يانغتسي تحرك بضعة ملليمترات بسبب التغيرات في درجات الحرارة ومنسوب الماء لكن مؤشرات السلامة لا تزال جيدة وفي نطاقها الطبيعي.
وكانوا يردون على مستخدم لتويتر نشر صورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية من تطبيق خرائط جوجل الأسبوع الماضي قيل إنها تظهر أن السد انحنى ومعرض لخطر الانهيار. وجرى تداول الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي المحلية.
وذكرت خدمة تسايشين للأنباء الاقتصادية يوم الثلاثاء نقلا عن الحكومة المركزية قولها في بيان إن المشكلة في صور القمر الصناعي وليس السد.
وسد الخوانق الثلاثة البالغ ارتفاعه 185 مترا هو أحد أعلى المشروعات الهندسية الصينية كلفة وأكثرها إثارة للجدل إذ غمر قرى بأكملها وتسبب في نزوح الملايين وأخل بالنظم البيئية.
ويقول منتقدون للمشروع إنه زاد أيضا من مخاطر وقوع زلازل وانهيارات أرضية في المنطقة.
وفي 2011 بعد مرور خمس سنوات من بناء السد اعترفت الصين بأن المشروع تسبب في ضرر اجتماعي وبيئي واسع ووعدت بتمويل إضافي بقيمة 124 مليار يوان (18 مليار دولار).
وقال وفد برلماني هذا العام إن نصف المبلغ المتعهد به لم يصرف بعد.
وقال المتخصص الجيولوجي والمعارض القديم لمشروعات السدود الضخمة فان تشياو إن الشائعات كشفت نقص البيانات بشأن مشروع سد الخوانق الثلاثة الذي يعتبر الآن "كنزا وطنيا" لا يجب انتقاده.
وكتب فان عبر حسابه على تطبيق وي تشات يوم الاثنين "إذا كان الحديث عن المشكلات أمر محل تنديد، فإن هذا ليس إلا بمثابة وضع رؤوسنا في الرمال وخداع أنفسنا".
وأضاف "هذا لن يحل أي مشكلات ويمكن أن يزيدها سوءا".
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)