بغداد، 6 مارس/آذار (إفي): قالت صحيفة عراقية إن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماعهم الذي سيعقد قبيل قمة بغداد المقررة 29 من الشهر الجاري، مشروعا طرحته الحكومة العراقية للتغيير السلمي لحل الأزمة السورية، عن طريق الانتخابات.
ونقلت صحيفة (الصباح) المملوكة للدولة بعددها الصادر الثلاثاء عن مصادر رفيعة المستوى، قولها "إن المشروع العراقي سيتم تعميمه على الدول العربية، لاسيما المهتمة بالشأن السوري"، مبينة أن المشروع سيكون على شكل مقترحات ستعرض على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وافادت الصحيفة أن المشروع العراقي يدعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل مكونات الشعب السوري، مع اعطائها صلاحيات التفاوض مع المعارضة، ثم يصدر مجلس الامن قرارا بمنع التدخل بالشؤون الداخلية السورية.
كما يدعو المشروع الطرفين، الحكومة والمعارضة، إلى ايقاف الاقتتال ووقف اطلاق النار فورا، فيما يدعو الاطراف الاقليمية والدولية الى التوقف عن تسليح الجانبين، قبل الدخول في مفاوضات مباشرة داخل سوريا، بإشراف الجامعة العربية والامم المتحدة.
ويدعو المشروع العراقي كذلك الحكومة السورية الى اطلاق الحريات العامة والسماح بتشكيل الاحزاب لإتاحة الفرصة لاحزاب المعارضة في ممارسة نشاطها السياسي بصورة علنية وبطريقة آمنة، مع تحديد موعد لاجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة باشراف الامم المتحدة.
من جانبه، كشف علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي عن وجود اتصالات بين الحكومة العراقية والطرفين السوريين، قائلا "لدينا اتصالات مستمرة مع الحكومة السورية والمعارضة، والجهود تتواصل على اعلى المستويات، اذ يبذل رئيس الوزراء نوري المالكي مساعي كبيرة لحشد الدعم للمبادرة العراقية".
ويحث المشروع العراقي، المجلس الوطني على الموافقة على الدستور السوري الجديد الذي تم الاستفتاء عليه مؤخرا، كما يدعو المشروع العراقي، في خطوته الاخيرة، إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية في سوريا تضم الاحزاب التي ستفوز بالانتخابات المقترحة حتى لو أدى ذلك الى خروج حزب (البعث) الحاكم برئاسة بشار الأسد، من السلطة.
واشارت الصحيفة إلى أن العراق عرض مشروعه على عدة دول عربية منها مصر والسودان وتونس ولبنان والجزائر التي ايدته جميعها.
وكان مسؤول عراقي كبير ابدى قلقه في تصريح للصحيفة مؤخرا من تطورات الاوضاع في سوريا، رغم تأكيده انه يؤيد التغيير السلمي في سوريا، بشرط أن يتم عبر الحوار الوطني. (إفي)