من أليكس لولر
لندن (رويترز) - أظهر مسح أجرته رويترز تراجع إنتاج نفط أوبك 170 ألف برميل يوميا الشهر الحالي لينزل عن أعلى مستوى لعام 2017 مع هبوط إمدادات ليبيا بفعل تجدد القلاقل وتحسن التزام أعضاء آخرين باتفاق تقليص الإنتاج.
وتعزز التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج إلى 89 بالمئة مرتفعا خمس نقاط مئوية عن يوليو تموز بفعل تراجع في المعروض من السعودية والعراق، أكبر منتجين في أوبك، لكن مستوى الالتزام ظل دون مستوياته في وقت سابق من العام عندما كان يتجاوز التسعين بالمئة.
وسيؤدي التراجع الليبي وتوقف الزيادات الكبيرة في نيجيريا إلى انحسار المخاوف من أن تطغى الكميات الإضافية من البلدين على التخفيضات في مناطق أخرى. وتقرر إعفاء ليبيا ونيجيريا من التخفيضات بسبب صراعات داخلية كبحت إنتاجهما.
وقال أولي هانسن محلل أسواق السلع الأولية لدى بنك ساكسو "إنتاج ليبيا انخفض أكثر من 350 ألف برميل يوميا في هذا الأسبوع الأخير".
وفي إطار الاتفاق مع روسيا ودول أخرى غير أعضاء في أوبك تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني 2017 حتى مارس آذار من العام المقبل.
ودفع ارتفاع مستوى الالتزام والتراجع الكبير في إنتاج الدولتين المعفيتين الإمدادات للانخفاض في أوائل 2017. لكن زيادة الإنتاج الليبي والنيجيري وتراجع مستوى الامتثال في بعض الدول دعم الإنتاج ليزيد إلى أعلى مستوى في 2017 في الشهر الماضي.
ولمعالجة هذا تحرك الوزراء خلال اجتماع عقد في الرابع والعشرين من يوليو تموز لكبح الإنتاج النيجيري لكنهم لم يقدموا على مطالبة ليبيا بالانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج ودعوا العديد من الأعضاء إلى تعزيز الالتزام.
وجاء أكبر انخفاض في الإنتاج في أغسطس آب من ليبيا إذ تراجع إنتاجها إلى 900 ألف برميل يوميا في المتوسط حيث أدت الاضطرابات إلى إغلاق حقل الشرارة، أكبر حقول النفط في البلاد، علاوة على مواقع أخرى مما يوقف انتعاش الإمدادات.
وخفضت السعودية أكبر مصدر للنفط الإمدادات بسبب تراجع الصادرات لكن أثر ذلك تبدد بفعل زيادة استخدام الخام داخل البلاد وارتفاع الصادرات في وقت لاحق من الشهر. وتستخدم محطات الكهرباء السعودية المزيد من النفط في أشهر الصيف الحارة لتوليد الكهرباء من أجل تلبية طلب السكان على تكييف الهواء.
وقال مصدر بالقطاع يراقب الإنتاج السعودي "كانت هناك صادرات قوية في اليومين الماضيين وقد نرى على الأرجح صادرات أقل قليلا مقارنة مع يوليو" تموز.
وانخفض إنتاج العراق قليلا عن مستواه في يوليو تموز بسبب تراجع الصادرات من جنوب وشمال البلاد لكن بغداد ما زالت بعيدة عن مضاهاة مستويات الالتزام لكبار المنتجين الآخرين.
وعلى صعيد الدول التي ارتفع إنتاجها، صدرت أنجولا المزيد من الشحنات مقارنة مع يوليو تموز وارتفع الإنتاج في نيجيريا مع رفع مشروع لشل هناك حالة القوة القاهرة في صادرات خام بوني الخفيف.
وأعلنت أوبك هدفا للإنتاج يبلغ 32.5 مليون برميل يوميا في العام الماضي على أساس أرقام متدنية في ليبيا ونيجيريا وشمل ذلك إندونيسيا التي غادرت المنظمة منذ ذلك الحين ولا يشمل غينيا الاستوائية أحدث الدول المنضمة إلى المنظمة.
ووفقا للمسح بلغ إنتاج أغسطس آب 32.68 مليون برميل يوميا في المتوسط مرتفعا بنحو 930 ألف برميل يوميا عن المستوى المستهدف المعدل في ضوء خروج إندونيسيا ولا يشمل غينيا الاستوائية.
وبإضافة غينيا الاستوائية فإن إجمالي إنتاج أوبك في أغسطس آب يكون قد بلغ 32.83 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 170 ألف برميل يوميا مقارنة مع يوليو تموز.
يستند مسح رويترز إلى بيانات ملاحية من مصادر خارجية وبيانات التدفقات لتومسون رويترز ومعلومات من مصادر في شركات نفط وأوبك وشركات استشارات.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)