على ظهر السفينة جولفو أزورو (البحر المتوسط) (رويترز) - اعترضت قوات خفر السواحل الليبية سفينة إنقاذ في البحر المتوسط يوم الثلاثاء وطلبت منها الإبحار إلى طرابلس وإلا سيتم استهدافها وذلك حسبما قال مصور لرويترز كان على ظهر السفينة.
ووفقا لاتصالات باللاسلكي سمعها المصور فقد اتصلت سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الليبية مرارا بالسفينة جولفو أزورو التي تديرها منظمة "بروأكتفيا أوبن أرمز" الإنسانية الإسبانية.
وقال رجل قدم نفسه على أنه أحد أفراد خفر السواحل بليبيا باللغة الإنجليزية "إنكم تبحرون في مياهنا منذ أشهر الآن وتقومون بأنشطة تسبب مشاكل لسيادة الدولة الليبية"
"ولذلك فإنني أطلب منكم تغيير مساركم صوب ميناء طرابلس. إذا لم تنفذوا هذه الأوامر الآن. سيتم استهدافكم".
وقال المصور إن قوات خفر السواحل الليبية طلبت من السفينة الإسبانية مغادرة المياه الليبية. وأضاف أن السفينة توجهت شمالا وتبعتها سفينة خفر السواحل.
وامتنع متحدث باسم قوات خفر السواحل الليبية بطرابلس عن التعليق وقال إنها تجمع معلومات عما حدث .
وفي العام الماضي حدث ثقب في جانب سفينة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود كما قامت سفن قالت إنها تابعة لقوات خفر السواحل بإطلاق النار في الهواء عدة مرات هذا العام.
وقالت لورا لانوزا المتحدثة باسم بروأكتفيا إن سفينة المنظمة كانت في المياه الدولية على بعد 43 كيلومترا قبالة الساحل الليبي تقوم بعمليات بحث وإنقاذ.
وأضافت في مقابلة تلفزيونية أن المنظمة لن توقف أنشطتها في البحر المتوسط برغم الحادث.
وساهمت تصرفات قوات خفر السواحل الليبية في تعليق ثلاث جماعات إنسانية عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط خلال الأسبوع الأخير بسبب شعورها بالتهديد.
ولم يتسن الحصول على تعليق من خفر السواحل ووزارة الداخلية في إيطاليا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إنها ليس لديها علم بالحادث.
وتضغط إيطاليا على المنظمات غير الحكومية التي تلعب دورا يزداد أهمية في انتشال المهاجرين قبالة الساحل الليبي ونقلهم إلى إيطاليا.
ووضعت الحكومة الإيطالية قواعد سلوك للمنظمات غير الحكومية وطالبت بأن يكون أفراد شرطة مسلحون على متن سفنها للمساعدة في الإمساك بمن يحتمل أن يكونوا مهربي بشر. ووافقت خمس من ثماني منظمات إنسانية تعمل في جنوب البحر المتوسط على الشروط الإيطالية.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)