أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

الاقتصاديات الأوروبية ترفع الستار عن بيانات النمو الأسبانية، و الثقة الأوروبية

تم النشر 30/01/2013, 08:20
يطل على المستثمرين يوم حماسي جدا سوف تفصح فيه الولايات المتحدة الامريكية عن بيانات النمو خلال الربع الأخير من العام الجاري، و لن يقتصر الأمر على ذلك بل سوف يطلعنا البنك الفدرالي عن قرار الفائدة خلال الشهر الماضي، و هذا البيانات الهامة جدا من أكبر اقتصاد عالمي سوف تسبب حالة من الحذر الشديد في الأسواق المالية، أما عن المنطقة الأوروبية فأن على موعد مع بيانات النمو الأسبانية خلال الربع الرابع و الثقة الأوروبية.

تتسلط جميع الأضواء على الولايات المتحدة الأمريكية التي سوف تبدأ الجلسة بالإعلان عن أعداد الوظائف المضافة للقطاع الخاص و التي من المتوقع ان تظهر تراجعا و هذا ما يعد أشارة سلبية قبيل تقرير الوظائف الأمريكي المرتقب يوم الجمعة، و سنكون اليوم على موعد مع بيانات النمو الأمريكية خلال الربع الرابع و التي من المتوقع أن تظهر تباطؤا ملحوظا في النمو بنسبة 1.2% مقارنة بالقراءة السابقة 3.1%، هذا سوف تطلعنا اللجنة الفدرالية عن قرار اجتماعها و الذي من المتوقع ان يبقي السياسة النقدية الميسرة كما هي دون تعديل.

لا تقتصر الحماسة اليوم على القارة الأمريكية إذ تمتلئ الاجندة الأوروبية بالبيانات الاقتصادية الهامة على رأسها بيانات النمو الأسبانية خلال الربع الرابع من العام الماضي، و التي من المتوقع ان تظهر بأن رابع اقتصاد في منطقة اليورو سيتعمق في دائرة الركود الاقتصادي بنسبة 0.6% مقارنة بالانكماش خلال الربع الثالث بنسبة 0.3%، أما عن القراءة السنوية فمن المتوقع أن تظهر انكماشا بوتيرة أعمق من الربع الماضي بانكماش بنسبة 1.7% مقارنة بالثلاثة أشهر المنتهية في أيلول بانكماش بنسبة 1.6%.

العائق الأساسي الذي يواجه الاقتصاد الأسباني السياسات التقشفية الصارمة التي أقرتها الحكومة خلال الفترة الماضية بهدف السيطرة على الارتفاع في عجز الميزانية العامة، و التي تتضمن بشكل أساسي رفع في الضرائب و تخفيض في تكاليف القطاع العام( أي تخفيضات كبيرة في الانفاق العام)

أن هذا السياسات التقشفية الصارمة كان لها الأثر السلبي على مسيرة نمو الاقتصاد الأسباني فقد سببت انخفاضا ملحوظا في مستويات الإنفاق الاستهلاكي، ناهيك عن الاداء السلبي لجميع القطاعات الاقتصادية خلال الأشهر الماضية التي عانت و لا تزال تعاني من انكماش اقتصادي وسط  تفاقم أزمة الديون الأوروبية التي بدأت تلقي بظلالها على الاقتصاد مع الضعف الكبير جدا في أداء القطاع المصرفي لا يزال يعاني من تداعيات الأزمة الائتمانية الماضية في 2008 جراء فقاعة العقارات.

أن أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الأسباني أيضا الارتفاع الكبير جدا في معدلات البطالة التي ارتفعت لمستويات قياسية جديدة خلال الربع الماضي حول 26%، و هذا ما جعل مهمة حكومة راخوي أصعب إذ لم تستطيع الحكومة الوفاء بعهودها بتخفيض العجز في الميزانية العامة أو حتى انعاش الاقتصاد الأسباني الذي وقع في ركود اقتصادي للربع الخامس على التوالي.

ضمن الحديث عن راخوي، فأنه يستعد لتشكيل حزمة من الإجراءات التحفيزية الصغيرة المتمثلة بإعفاءات ضريبية من شأنها مساعدة الشركات الصغيرة و ذلك من أجل تحفيز الاقتصاد  و الحد من الآثار السلبية للسياسات التقشفية التي شلت أداء الاقتصاد، إذ سيقوم بالإعلان عن حزمة من الإجراءات العلاجية ( التحفيزية )في 20 من شهر شباط.

 تأتي هذه الحزمة التحفيزية ردا على اللوم الذي يتحمله راخوي من ايقاع الاقتصادي في ركود اقتصادي دون بلوغ المستويات المستهدفة من عجز الميزانية التي من غير المحتمل أن تلتزم أسبانيا بالجدول الزمني الذي وضعه صندوق النقد الدولي لبلوغ الحدود المستهدفة من عجز الميزانية العامة.

هذا ما أكده المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصادية أولي رين بالأمس بان أسبانيا سوف تتأخر في تحقيق المستويات المستهدفة من تقليص العجز في ميزانياتها العامة  في حال واصل الاقتصاد الانغماس في دائرة الركود الاقتصادي.

عزيزي القارئ، الوضع الأسباني صعب جدا في الوقت الراهن خاصة مع التوقعات باستمرار الركود الاقتصادي في البلاد، التي لا تزال مترددة من طلب قرض إنقاذ مالي من المقرضين الدوليين خوفا من التنازل عن سيادتها على ميزانيتها العامة و تابعيات الحصول على قروض إنقاذ، إلا أن هذا الخيار يبقى موجودا.

أخيرا، أننا على موعد مع بيانات الثقة الاوروبية التي شهدت خلال الشهر الماضي ارتفاعا ملحوظا حسب ما اكده مؤشر ZEW، و اليوم أننا على موعد مع مؤشر مناخ الاعمال في منطقة اليورو و التي من المتوقع ان تشهد انخفاضا في مستويات التشاؤم عند -1.0 من السابق -1.12، و من المتوقع ان ترتفع الثقة بالاقتصاد إلى 88.2 من السابق 87.0، و من المقدر أن يسجل مؤشر ثقة المستهلك ثباتا عند  مستويات -23.9.

دعمت مستويات الثقة في منطقة اليورو من تصريحات المسؤولون الاوروبية بان الأسوأ من ازمة الديون الأوروبية قد انتهى،  بالإضافة إلى الدعم القادم من قرار الفائدة الأوروبي خلال الشهر الجاري الذي دحض كل التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة، و مع مساهمة الانخفاض في العائد على السندات الأسبانية و الايطالية في دعم مستويات الثقة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.