ارتفعت أسعار النفط الخام بينما انخفض الروبل الروسى بنحو 30% ليصل إلى مستوى قياسى منخفض، فى تعاملات اليوم الاثنين بعد أن فرضت دول غربية عقوبات جديدة صارمة على روسيا لغزوها أوكرانيا، كما منعت بعض البنوك من استخدام نظام “سويفت” للمدفوعات العالمى.
وعزز الطلب على الملاذ الآمن كل من السندات إلى جانب الدولار والين بينما انخفض اليورو بعد أن وضع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الأسلحة النووية فى حالة تأهب قصوى يوم الأحد، وهو اليوم الرابع لأكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأدى تصاعد الأزمة إلى زيادة المخاوف من تعطل إمدادات النفط من ثانى أكبر منتج فى العالم، مما أدى إلى ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 4.21 دولار ما يعادل 4.3% لتصل إلى 102.14 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 4.58 دولار ما يعادل 5.0% لتصل إلى 96.17 دولار للبرميل.
وقال جون ميلروى، المستشار المالى فى “أورد مينيت” فى سيدنى: “أقول للعملاء إن كل ما نعرفه بشكل مؤكد هو أن أسعار الطاقة سوف تشهد ارتفاعًا، وسيكون هناك بعض المستفيدين، وهى كليشيهات قديمة، لكن الشئ الحقيقى أن حالة الضبابية هذه قد تؤدى إلى التحركات فى كلا الاتجاهين”.
وتراجعت الأسهم فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد أن كانت الجلسة الصباحية أكثر تفاؤلًا، لتتماشى مع الانخفاضات فى العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية.
وانخفض مؤشر نيكى 225 اليابانى بنسبة 0.25%، بينما انخفض مؤشر الأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.36%.
وقال كايل رودا، محلل السوق فى أى جى أستراليا: “تلقينا حجم هائل من المعلومات السلبية للغاية خلال عطلة نهاية الأسبوع، نحن نتحدث عن مخاطر الاستقرار المالى، ونضيف على ذلك مخاوفنا بقيام الحرب النووية، ولاتزال التقلبات تتزايد كما أن حركة السعر متقطعة بشكل لا يصدق.”
وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات نحو 9 نقاط أساس إلى 1.89%، وتراجعت العوائد الأسترالية المقابلة لها بنحو 6 نقاط أساس إلى 2.177%.
وانخفض اليورو 1.1% ليصل إلى 1.11465 دولار و1.1% ليصل إلى 128.785 ين، بينما تراجع الدولاران الأسترالى والنيوزيلندى المتأثران بالمخاطر 0.78% و0.88% على التوالى.
وانخفض الروبل بنسبة تصل إلى 29.67% ليصل إلى مستوى قياسى منخفض تصل قيمته 119.5 مقابل الدولار.
وارتفع الذهب ما يتجاوز 1% ليصل إلى ما يقرب 1909 دولارات عند الطلب على الأصول الأكثر أمانًا.