Investing.com – سيتم إفتتاح المنتدى الدولي للطاقة نسخته الـ15 في الجزائر العاصمة مساء اليوم الإثنين، وستتابع الأسواق هذا المؤتمر بكل إهتمام مع التركيز على مشاركة أعضاء أوبك فيه، والذين قد يتباحثون في موضوع خفض الإنتاج.
وتستضيف الحكومة الجزائرية هذا المنتدى في الفترة من 26 الى 28 أيلول/سبتمبر حيث سيجمع وزراء وكبار مسؤولين ومدراء تنفيذيين، وممثلين عن المنظمات الدولية، وخبراء في مجال الطاقة من الدول الـ72 الأعضاء من منتدى الطاقة الدولي.
ويسعى منتدى الطاقة الدولي إلى تعزيز الحوار العالمي بخصوص الطاقة في سياق إنخفاض أسعار النفط العالمية بأكثر من 50٪ منذ اجتماع المنتدى الأخير الذي جرى في آيار/مايو 2014، بسبب ضعف النمو الاقتصادي العالمي وإرتفاع المعروض في الأسواق العالمية مما خفض إيرادات البلدان المصدرة للنفط بشكل كبير.
وكان المنتدى العالمي للطاقة قد قال في منشوراته: "عالمياً، تم تخفيض الإستثمارات في مجال النفط إلى مستويات متدنية جداً، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نقص في المعروض على المدى المتوسط"، ولكن من جهة أخرى ذكت هذه المنشوورات أن الطاقة الإنتاجية لمصافي النفط في العالم قد إرتفعت حتى بعد ارتفاع مخزونات النفط إلى مستويات قياسية.
جدول أعمال المؤتمر:
سيصل المشاركون في المؤتمر إلى حفل الإفتتاح الذي سيجري مساء الإثنين الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي، الساعة 6:30 مسائاً بتوقيت غرينيتش.
وستبدأ جلسة الافتتاح يوم غد الثلاثاء في تمام الساعة 4:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش، تليها عدة جلسات عامة تستمر طوال اليوم وستتناول عددأ من المواضيع على رأسها، التحديات والتوقعات لأسواق النفط، ومواجهة تحديات الغاز الطبيعي بالإضافة إلى آفاق وتحديات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وسوف تستمر الجلسات يوم الأربعاء، حتى يتم إصدار البيان الختامي المتوقع صدوره عند الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 بتوقيت غرينيتش)، يليه غداء الوداع عند الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (13:30 بتوقيت غرينيتش)، وبذلك تنتهي اعمال المنتدى.
اجتماع غير رسمي لأعضاء أوبك:
من المتوقع مبدئيا أن يجتمع أعضاء أوبك بعد ظهر الأربعاء، بحضور السعودية وغيرها من أهم مصدري النفط في الشرق الأوسط، مثل إيران والعراق. وسيكون هذا الاجتماع بشكل غير رسمي، ومن المتوقع أن تشارك فيه روسيا التي هي دولة غير عضو في أوبك، على الرغم من أن بعض التقارير الأسبوعية التي صدرت الأسبوع الماضي قد أشارت إلى أن الوفد الروسي قد لا يبقى في الجزائر حتى إختتام اعمال المنتدى.
وكانت تقارير إخبارية قد قالت يوم الجمعة أن المملكة العربية السعودية قد عرضت تخفيض الإنتاج النفطي اذا وافقت ايران على تخفيض إنتاجها المحدد للعام الحالي، في محاولة لإيجاد حل وسط بين الدولتين قبل أيام قليلة من إنطلاق محادثات منجي النفط غير الرسمية المقررة في الجزائر.
وعززت هذه الأخبار من إحتمالات إتخاذ قرار من الدول الرئيسية المنتجة للنفط بتجميد الإنتاج عند مستوياته الحالية بهدف دعم السوق، لكن أغلب الخبراء ما زالوا يرون ان مثل هذا القرار لن يتم خلال هذا الاجتماع ومن الممكن ان يتم خلال اجتماع أوبك الرسمي المقرر في فيينا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أصر في تصريح له يوم الاحد ان كل الخيارات الممكنة لخفض انتاج النفط أو تجميد الإنتاج عند مستوياته الحالية. وقال بوطرفة: "اننا لن نخرج من هذا الاجتماع خاليين الوفاض".
وكانت أخر محاولة لتجميد الإنتاج عند مستوياته السابقة قد بائت بالفشل في وقت سابق من هذا العام بعد ان تخلت المملكة العربية السعودية عن هذه المبادرة بسبب رفض ايران المشاركة فيها، مما يظهر صعوبة التوصل لإتفاق حول الإنتاج بين الخصوم السياسيين.
وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 0.74٪ أو ما يعادل 33 سنتاً لتتداول عند 44.81 دولار للبرميل، خلال ساعات الصباح الباكر بالتوقيت الأمريكي، أما في بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، فلقد إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 0.71٪ أو ما يعادل 33 سنتاً لتتداول عند 46.81 دولار للبرميل.