مدريد، 18 يونيو/حزيران (إفي): قال المخرج المسرحي الاسباني فرانسيسكو سواريث انه كان يرغب منذ اعوام في تقديم تراجيديا "الفرس" اليونانية، وهو اول عمل معروف في تاريخ المسرح، وانه عثر في انتفاضات الربيع العربي على الدافع المثالي لتحقيق امنيته.
وسيقدم سورايث "الفرس"، التي ألفها الكاتب المسرحي اليوناني إسخيلوس عام 472 قبل الميلاد، بسيناريو لخايمي سيليس، على مسرح (تياترو إسبانيول) بمدريد، في الفترة بين 23 من يونيو/حزيران الجاري وحتى 24 من يوليو/تموز المقبل.
ويعتبر المخرج الاسباني مسرحيته بمثابة دعوة مناهضة للحرب في مواجهة الامبرياليات التوسعية، حيث يتم التنديد بـ"المصالح السياسية الفاسدة" التي تقف وراء جميع المعارك، ويرى ان اسخيلوس ابدى في عمله شفقة ورحمة بالخاسرين، وهم الجنود الذين يتم ارسالهم الى المعارك كـ"ذخيرة حية".
ويرى ان ثورات تونس ومصر وليبيا، التي طالبت شعوبها بمزيد من الحرية ووقفت في وجه الحكام "الطغاة"، لها نفس جوهر "الفرس"، وهو ما ينم - في رأيه- على ان العمل صالح تماما لعام 2011.(إفي)