القاهرة، 11 سبتمبر/أيلول (إفي): رحبت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء بالمقترح الروسي حول الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري، مؤكدة أنها ستتعاون مع أي مبادرة تسعى لحل الأزمة في البلد العربي.
وناشدت الجامعة العربية خلال انتهاء أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بتولي مسئولياته والعمل من أجل وضع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تحت مراقبة المجتمع الدولي، بموجب المقترح الروسي.
وطالبت الجامعة في بيان لها "بإحصاء إجمالي" لتلك الأسلحة وأن يتم تدميرها تحت مراقبة المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وأعرب سفراء الدول التابعة للجامعة العربية عن أملهم في أن ينجح المقترح الروسي وأن يساعد المجتمع الدولي على تنفيذ إرادة الشعب السوري.
وأبرز البيان أهمية عدم اختزال الأزمة السورية في الاستخدام المفترض للأسلحة الكيماوية من جانب نظام بشار الأسد في ريف دمشق الشهر الماضي.
وشددت الجامعة العربية على ضرورة أن تطبق الأمم المتحدة وسائل لإنهاء العنف في سوريا بشكل فوري وبدء عملية تفاوض بمشاركة جميع الأطراف تؤدي لعملية سياسية انتقالية.
وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، قد أبدى أمس دعمه للمبادرة الروسية وناشد بضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا.
وجاءت المبادرة الروسية في وقت تتصاعد فيه حدة الجدل حول عملية عسكرية غربية محتملة بقيادة أمريكية ضد نظام بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط ألف و500 قتيل في الغوطة الشرقية بريف دمشق منتصف الشهر الماضي، الأمر الذي تنفيه حكومة البلد العربي.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن قرابة سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)