من نضال المغربي
غزة (رويترز) - أرسلت مصر شحنة وقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة يوم الأربعاء للمساعدة في تخفيف أزمة الطاقة التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن السكان البالغ عددهم مليوني نسمة فترات طويلة ووصوله لثلاث ساعات فقط في اليوم.
والشحنة التي تدل على تحسن العلاقات بين حركة حماس ومصر بعد سنوات من الشقاق هي أول استيراد رسمي لوقود ديزل من مصر منذ سيطرت الحركة على القطاع في عام 2007، ويمكن أن تسهم في توفير التيار الكهربائي سبع ساعات لمدة ثلاثة أيام.
واعتاد مهربون على نقل الديزل من مصر عبر أنفاق دمرت السلطات المصرية معظمها لقولها إنها كانت ممرات لنقل أسلحة ومتشددين يقاتلون القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء وهو زعم تنفيه حماس.
وتوقفت محطة الكهرباء في غزة عن العمل منذ شهرين بسبب نزاع على مدفوعات بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وقال مسؤولون إسرائيليون في 12 يونيو حزيران إن إسرائيل ستخفض إمدادات الكهرباء لقطاع غزة بعد أن قيدت السلطة الفلسطينية المبلغ الذي ستدفعه مقابل توريد الطاقة للقطاع الذي تديره حماس.
ودخلت شاحنات نقل ديزل ترفع العلمين المصري والفلسطيني القطاع بعد يومين من بدء التقليص الإسرائيلي.
وجرى الاتفاق على واردات الديزل خلال اجتماع في القاهرة هذا الشهر بين يحيى السنوار المسؤول الكبير في حماس ومسؤولين أمنيين مصريين. وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن القيادي في فتح محمد دحلان وهو خصم الرئيس محمود عباس ويقيم في أبوظبي ساهم في إبرام الاتفاق.
وقال مسؤولون محليون بالقطاع الصحي إن أي تدهور في أزمة الطاقة قد يتسبب في انهيار الخدمات الصحية. وتعتمد المستشفيات على المولدات إلى حد كبير وكذا سكان القطاع الذين يستطيعون شراء الوقود بأسعار مرتفعة.
والسلطة الفلسطينية في نزاع مع حركة حماس بشأن اتفاق متعلق بحكومة وحدة من شأنه أن يخفف قبضة الحركة على قطاع غزة الذي انتزعت السيطرة عليه من القوات الموالية للرئيس محمود عباس في 2007.
وقال يوسف الكيالي نائب وزير المالية في غزة إن شحنة يوم الأربعاء البالغة مليون لتر قد تتبعها شحنة أخرى بنفس الكمية في وقت لاحق الأربعاء أو الخميس.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)