القاهرة، 15 أغسطس/آب (إفي): وقعت اشتباكات اليوم بين قوات الأمن الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والثوار بالقرب من مقر الحكومة والسفارة الإيرانية في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، وفقا لما أعلنته المعارضة.
وهاجم مقاتلو الجيش السوري الحر المبنيين بقاذفات صواريخ (آر بي جي) واشتبكوا مع القوات النظامية، حسبما ذكر بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتركز المواجهات في المنطقة الواقعة خلف سفارة إيران التي تعتبر أبرز حلفاء نظام دمشق، طبقا لما كشف عنه نشطاء لجان التنسيق المحلية.
وقال الناشط صهيب القاسم من دمشق إن الجيش السوري الحر لم يهاجم مقر السفارة الإيرانية وأن الاشتباكات وقعت "بشكل عفوي".
وتدخل حرس السفارة في الاشتباكات للدفاع عن المبنى الذي يقع بالقرب من المكان الذي شهد صباح اليوم انفجار قنبلة بالقرب من الفندق الذي ينزل فيه أفراد بعثة مراقبي الأمم المتحدة وكذا رئاسة هيئة الأركان.
وشهدت دمشق خلال الأشهر الأخيرة عدة انفجارات حمل النظام مسئوليتها للجيش السوري الحر.
ووجه الجيش السوري الحر أكبر ضربة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكومته بمقتل وزير دفاعه داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار في انفجار استهدف مبنى الأمن القومي بوسط دمشق في 18 من الشهر الماضي.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقد تسبب النزاع السوري حتى الان في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني الى دول مجاورة، علاوة على مقتل نحو 20 ألف شخص، وفقا لاحدث البيانات. (إفي)