واجادوجو (رويترز) - اجتمعت سلطات بوركينا فاسو يوم الأحد لاختيار رئيس جديد للبلاد بغية إعادتها الى الحكم المدني بعد ان أجبرت انتفاضة شعبية الرئيس السابق بليز كومباوري على التنحي عن منصبه الشهر الماضي ليحل محله حاكم عسكري.
ومن المتوقع ان تتولى لجنة -تتألف من 23 عضوا ينتمون لقطاعات الجيش والجماعات الدينية والتقليدية والمجتمع المدني والمعارضة السياسية- المفاضلة بين خمسة مرشحين وهم دبلوماسي متقاعد وخبير في علم الاجتماع وصحفيان وقس.
وقال لوك ماريوس أحد اعضاء اللجنة لرويترز "من المتوقع اختيار الرئيس الليلة حتى لو تأخر بنا الوقت. سنوصد دوننا الابواب مثل الكرادلة الذين ينتخبون البابا حتى يشاهد الناس تصاعد الدخان الابيض".
وقال اللفتنانت كولونيل ايزاك زيدا الحاكم العسكري لبوركينا فاسو يوم السبت إنه أعاد العمل بالدستور الذي عطل بعد ان فر كومباوري من البلاد. وكان الاتحاد الافريقي قد منح زيدا مهلة مدتها اسبوعان لاعادة الحكم المدني وإلا تعرض لعقوبات.
وقال محللون إن وزير الخارجية السابق مايكل كافاندو (72 عاما) الذي طرح الجيش اسمه يبدو صاحب اوفر قدر من التأييد. وقالوا إنه يبدو ان من يليه من حيث الشعبية جوزفين ودراوجو (65 عاما) وهي وزيرة سابقة التي سبق ان عملت لدى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا وهي المرشحة التي نالت تأييد الجيش.
وقالت مصادر مقربة من الفترة الانتقالية إن جماعات المجتمع المدني والمعارضة شاركتا في طرح اسمي الصحفيين نيوتن باري وشريف مؤمنا سي. كما رشحت هذه الجماعات ايضا بول القس الكاثوليكي بول ودراوجو.
وفور اختيار الرئيس الجديد للمرحلة الانتقالية فسيتولى تعيين رئيس للوزراء يكلف بتشكيل حكومة تضم 25 عضوا.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)