القدس، 11 مايو/آيار (إفي): أكد زعيم حزب (كاديما)، الجنرال شاؤول موفاز، أن قرار أنضمامه للائتلاف الحكومي في إسرائيل استهدف التأثير على عدة قضايا رئيسية، منها تغيير النظام السلطوي ودفع عملية السلام.
ونقلت (الإذاعة العبرية) اليوم عن موفاز، قوله إن قراره "يستهدف كذلك التعجيل بتشريع قانون بديل عن (قانون تال) الذي يعفي الشبان اليهود المتشددين دينيا (الحريديم) من الخدمة العسكرية، والاعتناء بالمشاكل الاجتماعية".
وقال إنه "لا يغض الطرف عن الانتقادات الحادة التي وجهت إليه، لكن قراره دخول الائتلاف سوف يُختبر بنتائجه"، نافيا أن تكون استطلاعات الرأي التي تكهنت بتراجع حاد لقوة (كاديما) محركا أساسيا لهذا القرار.
كما انتقد موفاز رئيسة كاديما السابقة (تسيبي ليفني)، قائلا "إنها تسعى لإحداث شقاق داخلي في الحزب".
وأقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الأربعاء الماضي بأغلبية موسعة ضم حزب (كاديما) إلى الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في اقتراع تأخر بسبب رغبة المعارضة لمعرفة إذا ما كان الاتفاق يتضمن بنودا سرية.
ومن اجمالي 120 نائبا في الكنيست، صوت 71 لصالح الاتفاق، الذي اعلنه نتنياهو وموفاز الثلاثاء، مقابل معارضة 23 آخرين وامتناع باقي النواب عن التصويت.
وبحسب الاتفاق، ينضم (كاديما)، الذي حصل على أعلى نسبة أصوات في انتخابات 2009 بـ28 مقعدا ولكن لم يشكل حكومة، إلى الائتلاف الحاكم ملتزما بدعم سياساته.
وينص أيضا على أن الائتلاف الموسع سيعكف على سن قانون جديد يعالج قضية الخدمة العسكرية للمنتمين إلى المدارس الدينية الذين كان يتم إعفائهم منها، وكذلك تعديل النظام الانتخابي المتبع ليضمن مزيدا من "الاستقرار".
كما يتضمن القرار تعيين موفاز نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا بلا حقيبة، وأيضا إلغاء الانتخابات المبكرة في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل، والتي كان البرلمان قد بدأ في مناقشة تقديم موعدها.
يذكر أن نتنياهو أعلن الأحد الماضي الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة في غضون أربعة أشهر، وقال لوزرائه إن "إسرائيل لم تشهد منذ عشرات السنوات حكومة أكثر استقرارا، ولكن ليس سرا أنه في بداية السنة الرابعة من هذه الولاية ظهرت بعض الاضطرابات في الائتلاف الحاكم".
وقبل الاتفاق المفاجيء مع موفاز، أكد نتنياهو أنه "إزاء هذه الاضطرابات وضعف الائتلاف الحاكم، الذي بحسب قوله "يضر بأمن الاقتصاد والمجتمع"، يكمن "البديل الأفضل" في إجراء انتخابات مبكرة". (إفي)