باريس (رويترز) - خلصت محكمة فرنسية يوم الاربعاء الى ان الممثل الكوميدي ديودون مبالا مبالا مذنب بتهمة التغاضي عن الارهاب من خلال نشر مزحة على حسابه على فيسبوك بعد هجمات متشددين اسلاميين في باريس قتل فيها 17 شخصا في يناير كانون الثاني لكنه نجا من حكم محتمل بالسجن.
وقضت المحكمة ومقرها باريس بسجنه لمدة شهرين مع ايقاف التنفيذ. وكان يواجه احتمال صدور حكم بالسجن يصل الى سبع سنوات وغرامة محتملة قيمتها 100 ألف يورو (106000 دولار).
وكتب ديودون الذي قضت محاكم مرارا بتغريمه بسبب كلمات تعبر عن الكراهية في حسابه على فيسبوك بعد ايام من هجمات باريس قائلا إنه شعر أنه "مثل شارلي كوليبالي".
وكانت العبارة لعب بالكلمات على شعار "أنا شارلي" الذي انتشر في اطار التعبير عن التضامن مع مجلة شارلي ابدو الاسبوعية الساخرة بعد الهجوم على مقرها. وكوليبالي هو الاسم الاخير لأحد منفذي هجمات باريس.
وقتل أميدي كوليبالي شرطية بعد يوم من هجوم شارلي إبدو وأربعة يهود في متجر للاطعمة اليهودية بعد ذلك بيومين. ولقي حتفه في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة في المتجر.
وذكرت المحكمة في قرارها ان "شعور العداء تجاه الطائفة اليهودية الذي واصل ديودون إظهاره أمام جمهور انجذب اليه بسبب بريق شخصيته يزيد من المسؤولية الملقاة عليه."
ولم يحضر ديودون جلسة المحكمة يوم الاربعاء. وقد أدين سبع مرات بسبب تصريحات تنطوي على قذف أو معاداة للسامية. وفرض حظر على عروضه في بعض المدن باعتبارها تمثل خطرا على النظام العام.
وامتنع محاميه عن التعليق.
وينسب للممثل الذي يؤكد انه ليس مناهضا للسامية ابتكار اشارة يقول منتقدون إنها اشارة معكوسة للتحية النازية.
وكان ديودون نشر التعليق بصفحته على فيسبوك عشية مسيرة تضامن ضخمة في باريس شارك فيها أكثر من 3.7 مليون شخص رفع كثيرون فيها لافتات كتب عليها "انا شارلي" لتكريم الصحفيين وافراد الشرطة والمتسوقين الذين قتلهم متشددون اسلاميون.